ينبض القلب محبة و وداً خالصًا من قلبٍ طاهر، و تنحني الكلمات حياءً وخجلاً أمام عظمتك أيُّها الوطن عرفناك ذو قيمة و قمة عالية…فوق هام السحب عادتك التحليق تدفعك همة حتى القمة..
هكذا عرفناك يا وطني موطناً للعزّ و الاباء...أنت فقط من قارع العظماء و نافسهم، و أكرم الكرماء و سابقهم، لك في كلِّ قلبٍ و بيتٍ بصمة عزَّ، و لك في كل بلدٍ يدٌّ حانية و لك في كلِّ ميدان عزم و حزم ، وفي كل مكان و زمان للمجد عنواين سطرتها عزيمة العظماء بها نفاخر، و نسابق بها ركب الأمم بهمة من على ظهور الابل و قارعة الصحراء حتى وصلنا الفضاء ،إلى أعالي القمم و سمك السماء .!
باسم كل مواطن كان و أصبح و أضحى و أمسى و بات و مازال وسيظل بدوياً اصيلاً لم تتغير أصالته بنعيم حضارته ومعدنه الطيب الأصيل لا بالقول والقيل و التضليل ..
تمرالسنوات و ستبقى وتستمر محبتنا واخلاصنا هي الميزة التي تميزنا ولن يعرف غيرنا سر محبتنا وإخلاصنا،هو سر مرتبط بالفطرة تدعمها اواصر التلاحم بين القيادة و المواطن لتزداد يوما بعد يوم قوتها و مكانتها.!
كلمتنا في يوم الوطن الثالث والتسعين هي الوفاء طبع و العرفان ديدن و لا مكان للخيانة و النسيان، و افعالنا عظيمة مع العظماء، و لا نهتم بالجبناء.!
في المملكة قيادتنا تصنع المجد و الحضارة، و تعوسج جدائل الماضي بالحاضر؛لذا حُق لنَّا إن نفاخر.. في وطنٍ بالعزِّ ذاخر..!
من اسرار ترابطنا و محبتنا الصادقة في وطننا؛ أن هذا الوطن بني على الصدق منذ التأسيس و التوحيد في قالبٍ من المحبة الصادقة التي لا تدرس، و لا تلقن، وليس لها تشكل دينياً ، ولم تحزّب في أحزابٍ كالتي نراها من حولنا.
السرُّ في محبة الوطن بإخلاص إنه يحكمنا رجال حكّموا كناب الله و اتبعوا هدي الرسالة المحمدية، لم يتحزَّبوا لأحزاب شيطانية ، ولا تشكيلات دينية منذو تأسيس المملكة جعلوا الإنسان ذو قيمة وهيبة؛ فهو المحور و الكيان في كلِّ مكانٍ و زمانٍ …!
صدقوا الله فيما عاهدوه و صدقنا فيما عاهدنهم و بايعنهم عليه، نحبُّهم و يحبُّونا، نراعِيهم و يرعْوَنَا، نخلص لهم و يستخلصوننا، نناصرهم و ينصرونا بالصدقِ في القولِ والعملِ ..!
صنعوا حاضرنا بتوفيقٍ من اللهِ وعونهِ و رعايتِهِ و مازالوا يسعون جاهدين ليبقى الوطن و المواطن شامخاً على كلِّ الأممِ مع الحفاظِ على هويتهِ الصحرواية و أصالته التي لن تغيرها مختلف الحضارات، فالوطنية شيء جذري يصعب انتزاعها من قلب السعودي و هو سرُ قوته و تميزه بين الأمم..!
الوطن ثقافة نابضة بالحياة و المحبة تمتزج فيها السريرة الطاهرة بمظاهر الفرح والسرور و الأصالة و الكرم و الصدق و الأمانة و…..الخ ..، و الهمة العالية و الإرادة القوية، بالأنماط التقليدية لعاداتنا و تقاليدنا ..!
نرى في هوية كل سعودي دعماً لوطنيتنا ونمو وحداثة و تطوير لبلادنا و تجديداً عصرياً لانتمائنا ، واستلهاماً حياً لــ”رؤية الوطن” ببث روح التنافس الشريف و جوهراً براقاً يصنع سعادة المواطن ، حينها يكون الإنسان هو الوطن، و الوطن هو الإنسان الذي ينعم بالأمن و الأمان، و السكينة و الاطمئنان في صورتها التقليدية دون حقد أو ضغينة ..!
و الوطنية أمراً فطريّاً نشئنا و ترعرعنا عليها، حيث تملأنا بشعور الانتماء بعلاقة شرعية تربط بيننا وبين رمال الصحراء الّتي ننمو وننشأ و ندفء في احضانها .!
وطني أرجو العذر إن خانتني حروفي واطلب منك لعفو إن أنتقص من قدرك الأعداء فما هم إلاَّ المتردية و النطيحة، فما أنا إلّا عاشقاً غيور أحاول أن اتغنّى بوطنيتي في حُبِّ هذا الوطن في يومه الوطني 93.
لم أدرك أنني محسود عليك، و لم أدرك أنني محظوظاً بك، حينها أدركتُ أنّ للوطن عطراً فواح يسري فيه عبق من التاريخ و الأصالة، و حضارة الزمان و المكان، انتشر ذلك العبق الفواح في كل الارجاء ليجذب العالم من حولنا عبر مرور السنين لنتقدم و نقود العالم في قالبٍ مختلف عن الآخرين من قلب الصحراء ..!
نعم محسودون عليك ياوطني؛ لأن انسانك هو في عين حكومتنا القَلب و النَبض و الشِّريَان و العيون؛ بل هو قُُبلَةٌ عَلَى جَبِينِ الأَرض طبعتها مباسمُ العظماء و خضبتها رمال الصحراء معطرة بدمائهم..!