أيا وطني الحبيب لكَ حبي وولائي.. فداكَ روحي ودمي وأبنائي فداكَ
في الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام، يحتفل “شعبٌ عظيم” “ووطنٌ أعظم” بيومٍ تاريخيٍ خاصٍ بهم، هو اليوم الوطني الخالد في ذاكرتنا والباقي في قلوبنا.
إنه اليوم الذي يجتمع فيه الناس، ويسطرون بأحرفٍ من ذهب قصة وطنهم – الماجد -، يستذكرون فيه تاريخًا حافلًا بالتضحيات والإنجازات، ويجتمعون ليؤكدوا على وحدتهم وانتمائهم الوطني.
في هذا العيد الوطني للقيادة السعودية – حفظها الله – ولشعبها “الوفي”، يكون فيه الناس متحدين للاحتفال والتعبير عن فخرهم بوطنهم، وفي هذا السياق، يأخذ اليوم الوطني طابعًا خاصًا، يعكس تاريخنا وتراثنا وقيمنا الوطنية.
لنلقِ نظرةً على اليوم الوطني لوطنٍ عظيم، يجسد الفخر والحب، وهو وطني الحبيب.. نظمت مطلع هذا البيت الذي عنونته في مقالتي لهذا اليوم العظيم – الماجد – ونظرًا لضيق المساحة لنشر المقال أكتفي بهذا البيت المحبب إلى قلبي وسوف أنشر تكملتها فيما بعد:
أيا وطني الحبيبُ لكَ حبي وولائي … فداك روحي ودمي وأبنائي فداكَ
إنه الوطن الذي يتسع في قلوب أبنائه، وينعكس في وجدانهم، فكيف لا؟ وهو يحمل قصة “تحدي وبناء وتضحية”.
تاريخ اليوم الوطني لهذا الوطن يعود إلى عقود مضت، عندما تحقق الحلم وتوحدت البلاد وقامت الأركان وعمّ الأمن والأمان وازدهرت الأوطان، ومنذ ذلك الحين، أصبح اليوم الوطني مناسبةً تجمع الشعب بمختلف طبقاته وأعماره، ليحتفلوا سويًا بهذه الذكرى العظيمة.
الاحتفالات تمتد في كل ركن من أركان الوطن الزاهر؛ حيث تتزين الشوارع بأعلام وألوان الوطن، وتُنظم المسابقات والفعاليات الثقافية والاجتماعية والرياضية، ليشعر الجميع بتلاحمهم ووحدتهم، وفي هذا اليوم، يعلن الشعب بصوت واحد كم يحب وطنه ويفتخر به.
إن اليوم الوطني، لا يكون مجرد تذكيرٍ بالتاريخ والإنجازات السابقة، بل يكون مناسبةً للنظر إلى المستقبل بتفاؤل وثقة ورؤية ثاقبة خططها ورسمها المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود – طيّب الله ثراه – ومضى على خطاه أبناؤه الأشاوس إلى أن قادها وترجمها عرّابُها وولي عهدها الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله -.
كان (حلمًا فتحقق) نعم إنه كان حلمًا، ولكنه – بحمد الله – نراه تحقق أمام أعيننا وبشهادة العالم كله أجمع.
إن ما تحقق في هذه الفترة الوجيزة منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وتحت إشراف أميرها الشاب محمد بن سلمان بن عبد العزيز – حفظهما الله – اجتمع فيها الحزم بالعزم، وتولّد التغيير السابق للزمن نحو التقدم على كثير من الدول ومنها المتقدمة كان هدفها الأساس أن يسود العدل والسلام والازدهار، وأن ينعُم الوطن بالتقدم والرخاء.
في النهاية، يعد اليوم الوطني فرصة لتجديد العهد مع الوطن، وبناء مستقبلٍ واعد، مع تعزيز الوحدة وتعزيز روح الانتماء والحب لهذا الوطن الحبيب.
0