إيوان مكة

في ذكرى اليوم الوطني

((في ذكرى اليوم الوطني))
لربي الحمدُ ما لبَّى المُهِلُ
وما قَفَلَ الحجيجُ وما استهلُّوا

وما طُبعَ الكتابُ وما تلاه
رجالٌ عظمُوهُ ولم يَضِلُّوا

تمرُّ بأرضِنا في كلِّ عامٍ
من الذكرى التي لا تَضمَحِلُّ

ليالٍ وَحَّدَ الرحمنُ فيها
بلادي واستوى صعبٌ وسهلُ

بلادي قد نَمَتْ وسَمَتْ وباهت
ففيها الركنُ والبيتُ الأجلُّ

وفيها مسجدُ الهادي منيرٌ
وفيها الآل والأصحاب حلوا

ومنها شع نورٌ من حراءٍ
وتابعه بفضل الله يعلو

بلادٌ قد حباها الله أمناً
وكعبتها لكلِ الضرُ تجلو

إليها الوفد يأتي في خضوعٍ
تطيبُ قلوبهم ويزينُ وصلُ

أيا حجاج بيت الله هذي
مُنى البركات للسُكنى مَحلُ

وذي عرفات كم سُكبت دموع
لعفو الله ترجوه يَحلُ

ومشعرها مبيتٌ ثم ذكرٌ
لرانِ القلبِ تصفيةُ وصَقلُ

وزمزم ريَّهم نبعٌ زلالٌ
به عطش النفوس الوفد بلوا

ودولتنا لهم خَدَمِتْ بصدقٍ
وجَهدٍ لا تَكِلُ ولا تَمِلُّ

فكم بذلت وكم عملت بجهدٍ
تضاعفه يَزِيدُ ولا يَقلُّ

بحكمة خادم الحرمين سُدنا
إلى العلياءِ نعلو ثم نعلو

مليكٌ عادلٌ حقاً وصدقاً
وقد قالوا أساس المُلكِ عدلُ

فسلمانُ الذي ازدهرتْ وزانتْ
به بلدي له في الخير فضلُ

ففيها الأمنُ يَرفلُ مُستتباً
بوارفهِ نعيشُ ونستظِلُّ

وفيها صحةُ الإنسان أولى
وتعليمٌ وتنميةٌ ونقلُ

وكم فيها وكم فيها مجالٍ
عظيمٍ ليس يحويه مَحَلُّ

وللمحتاجِ بذلٌ دون منٍّ
عطاءً ليس يَحصره سجِلُ

ومد العونَ للبلدان جمعاً
فأولاها اهتماماً فيه بذلُ

ونائبه وليّ العهدِ أبهرْ
برؤيته نجاحاً لا يُفَلُ

وذكرى موطني ذكرى نجاحٍ
لتأسيسٍ تجمّعَ منه شملُ

أيا عبدالعزيز أقمت صرحاً
فطاب القولُ منك وطاب فِعلُ

وأمّنت البلاد بحكمِ شرعٍ
فشرع الله يَهدِي من يضلُ

فذكرى الخير تبعثنا لشكرٍ
وتذكارٍ به الأيام تحلو

فياربِّ احمنا من كلِّ شرٍّ
وثبِّتنا فأنت لذاكَ أهلُ

ووفقنا لما يرضيك عنا
وهبنا ما به نعلو ونسلو

أدم يارب فضلك في بلادي
وموطننا من الآفات يخلو

وذكرى يومنا الوطني تزهو
بِعزٍ دائمٍ ما فيه ذلُّ

وإنا إن بذكرانا احتفينا
يصيرُ النشء للذكرى يُجِلُّ

وصلِّ أيا إلهي كلَّ وقتٍ
وسلِم عدَّ من صاموا وصلوا

على طه وآلٍ ثم صحبٍ
ومن في النهجِ ساروا لم يزلوا

كتبها راجي عفو ربه الهادي حاتم بن حسن قاضي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى