عامًا تلو آخر تسطّر المملكة العربية السعودية إنجازات في شتى المجالات على المستويات كافة، في ظل قيادة حكومتنا الرشيدة وعلى رأس الهرم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان آل سعود -حفظهما الله-. إن ما تحقق من إنجازات سياسية واقتصادية واجتماعية كان لها الأثر المباشر في تحقيق نقلة نوعية تعكس تقدم المملكة العربية السعودية في رفع جودة الحياة بما يضمن رغد حياة ورفاهية المواطن والمقيم واستقرار أمنهم.
وفي يوم الوطن الثالث والتسعين، يسرني ويشرفني أن أفخر وأشيد بما حققته بلادنا الغالية من تميز وتألق على الصعيد الاقتصادي والذي وصلت به لسنامه والذي أثبتت فيه مملكتنا الحبيبة مكانتها وثقلها السياسي والاقتصادي. وكان من شواهد هذا التقدم استضافة قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية، وكذلك أعمال الدورة الثانية والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية في (قمة جدة)، وأصبحت بلادنا الغالية بكل فخر مزارًا استراتيجيًا لقادة الدول وكبار المستثمرين، الذين وجدوا مظلة مستقطبة للاقتصاد الحديث وهو صندوق الاستثمارات العامة ومالديها من مؤسسات وشركات رائدة تحرص على تحسين البيئة الاستثمارية وزيادة جاذبيتها للمستثمرين، مستهدفة تحقيق دورها الاستراتيجي العالمي في الاستثمار الأمثل وصنع الفرص محليًا وإقليميًا وعالميًا وعلى المستويات الاقتصادية والإنسانية من خلال مؤسساتها الإغاثية ومنصاتها الخيرية. كما أن مملكتنا لم تغفل التطور العلمي الحديث وعمدت إلى التطوير الممنهج لفتح فرص اقتصاديات المستقبل وغرس مفاهيم الاستدامة من خلال خططها العلمية ولا أدل على ذلك من الإنجازات العلمية للمملكة في استكشاف الفضاء وإرسال الرواد من المواطنين لإجراء أبحاث ستسهم بمشيئة الله تعالى في تعزيز مكانة بلادنا الغالية والمحافظة على مكانتها السياسية والاقتصادية بين دول العالم المتقدم.
وعلى الصعيد الصحي حققت المملكة خلال العام المنصرم نقلة نوعية كمًا وكيفًا في كافة المستويات الوقائية والعلاجية والتشخيصية والتأهيلية، حيث يهدف البرنامج الصحي في رؤية المملكة 2030 إلى إعادة هيكلة القطاع الصحي في المملكة؛ ليكون نظامًا صحيًا شاملًا وفعالًا ومتكاملًا، يقوم على صحة الفرد والمجتمع.
وفي الجانب الرياضي فقد تميزت المملكة وحققت تغييرًا جذريًا في القطاع الرياضي من خلال القرارات الموفقة المسددة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- والتي صنعت مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية، تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030 في القطاع الرياضي،
وبالفعل أصبحت الرياضة السعودية منافسًا قويًا للرياضة الأوروبية، وأصبحت قطبًا لاستقطاب كبار الرياضيين في شتى المجالات، ولا سيما في كرة القدم فأصبحت بلادنا الغالية حلم المشاهير، وأصبحت فرقنا المحلية حاضنتهم بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل هذه القرارات الصحيحة من لدن حكومتنا الرشيدة حماها الله وأيدها بنصره..
فدمت يا وطني عزيزًا…