المقالات

نحلم ونحقق

اليوم الوطني يوم عز وشموخ لشعب المملكة العربية السعودية، لما حققته من تطورات في شتى المجالات، وخصوصا ما تم تحقيقه في القطاع الثقافي والاهتمام به، وتمثل ذلك في قيام وزارة الثقافة بإنشاء هيئات ثقافية متعددة ومتنوعة، كل هيئة مسؤولة عن تطوير قطاع محدد وتتمتع بالشخصية الاعتبارية العامة والاستقلال المالي والإداري، وتشكل هيئة الأدب والنشر والترجمة، وهيئة الأزياء، وهيئة الأفلام، وهيئة التراث، وهيئة فنون العمارة والتصميم، وهيئة الفنون البصرية، وهيئة المتاحف، وهيئة المسرح والفنون الأدائية، وهيئة المكتبات، وهيئة الموسيقى، وهيئة فنون الطهي.. الخ.
وتتولى إدارة كل هيئة مهمة الإشراف على قطاع ثقافي فرعي واحد باستقلالية كاملة، لضمان أعلى مستويات الجودة والفعالية المستدامة.
وتمثل كذلك في هيئة المتاحف والتي تعد بوابةٌ ثقافيةٌ تقودنا بالولوج إلى عوالمٍ من التاريخ والحضارة والمعرفة وضروبها المختلفة، وما يحتويه المتحف الوطني من قطع أثرية.. وثائق.. مخطوطات.. معلومات ومقاطع صوتية ومرئية، لتتعرف على تراث وتاريخ المملكة عبر منصة الجولة الافتراضية للمتحف الوطني.
وكما حققت هيئة التراث باكتشافاتها الحديثة التي تجسد هوية هذا الشعب، فتوجت هذه الجهود بأن تم تسجيل المواقع الحضارية في سجلات هيئة اليونسكو التراثية كمواقع تراث عالمي، وهذا يؤكد على أهمية هذه الحواضر عالمياً.
تحتفل المملكة باليوم الوطني ويجيء هذا العام بطعم خاص ومتفرد، بعد أن أضحت هذا المواقع الأثرية من ضمن سجلات منظمة اليونسكو، كي تتبوأ مكانها الريادي والقيادي بين الشعوب والأمم بجهود العلماء والباحثين والبعثات الأثرية العاملة في مواقع متفرقة من أرض المملكة.
دمتم بخير، ودام ملكنا الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ذخراً للبلاد، وكل الذين جعلوا المملكة تبلغ شأنا عاليا من المجد والريادة.

– أستاذ مساعد في التاريخ الحديث والمعاصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى