ذلك اليوم ليس تأسيسًا منذ أن ظهرت دولة التنمية والنماء قبل أكثر من ثلاثمائة عام بل توحيدًا شمل شعبًا في شبه الجزيرة العربية منذ ثلاث وتسعين عامًا مضت على يد رجل عربي أصيل ذي خلق عظيم وعقل حكيم، وقلب سليم وضمير يملؤه حب الخير للناس أجمعين ذلك الإمام الذي جمع الكلمة ووحد الصف الملك عبد العزيز آل سعود -طيب الله ثراه- من سلالة ذات سمعة أصيلة في الجزيرة من كرم النفوس ونبل الأخلاق، جعلت من عرب الجزيرة تلتف حوله بحب عظيم وتقدير كبير لم يشهد له مثيل في ذلك القرن من تاريخ الشعب السعودي الذي ارتقى نحو القمم من عهد حضاري إلى آخر في بناء الإنسان السعودي الذي أصبح في هذا العهد الزاهر يُنافس الأمم على الصدارة في جميع المجالات؛ وذلك من فضل الله ثم ملوك وحكام دستورهم حكمة ورحمة مستوحاة من تعاليم ربانية تقود الإنسان إلى الأمن والسلام في الفكر والتنمية والنماء بالجد والمثابرة والسمو بما تحمل القلوب من خير نحو إعمار الأرض بكل أعمال صالحة تغرس الخلق العظيم بين الأمم؛ فلله درك من وطن عظيم وشعب كريم وحاكم حكيم؛ فلقد كنا نحلم ونحقق مع رؤية تحمل البشائر للعالم أجمع.
بقلم/ غازي العوني
