المقالات

“رونالدو” والعقول الفارغة ..!

يقول أحد الحكماء :”ليس من الصعب أن تعثر على الحقيقة ولكن المشكلة الكبرى هي ألا تحاول الهروب منها إذا وجدتها”.
الحقائق كالهواء يجب التعايش معها حتى تستمر الحياة، ومن يتجاهلها سيعيش في جلباب الماضي، ولن يرى المستقبل، ولن تهمس له الأحلام ولا يستطيع رسمها .
ما يحدث في كرة القدم السعودية هو حلم وتحقق وأمسى حقيقة، وهناك أحلام أخرى ننتظرها بفضل الله ثم بفضل قيادتنا -حفظهم الله-.
التعاقد مع أسطورة الأساطير كريستيانو رونالدو كان حجر الزاوية في هذه النقلة النوعية والذي دخل كالجوهرة المشعة في ملاعبنا ليرى بعده الكثير من اللاعبين الضوء فيدخلون هذا الدوري.
رونالدو حقيقةً هو الورقة الساحرة التي كان لها أكبر الأثر فيما يحدث الآن، ومن ينكر ذلك فهو جاهل يبحث عن ذاته لا أكثر، رونالدو إرث تاريخي لكرة القدم في العالم وأحد من غيّر خارطة التهديف بأرقامه وجوائزه وإبداعه وإنجازاته.
فالبعض يجهل تمامًا قيمة الدون كريستيانو وبعضهم يتجاهل لأسبابه الغبية الخاصة، وكل هذا لا يمكن بأي حال أن يغيّر من الحقيقة شيئًا.
فما يقدمه كريس داخل الملعب وخارجه أشبه بسحابة ماطرة لا تكف عن الهطول، ففي كل لقاء له يلجم الغرب وكل من هاجم الدوري السعودي بعبارات أنيقة في ظاهرها، ولكنها كصاروخ ماديرا لا تبقي ولا تذر.
كريس قدم ثقافتنا السعودية العربية على طبق من إبداع لكل العالم، وأصبح حديث وسائل التواصل وكل المجتمعات من خلال اندماجه مع ثقافة المجتمع السعودي وتصديرها للخارج بكل ذكاء.
كل ذلك جعل لنادي النصر العالمي شهرة واسعة واسمًا يتردد في كل مكان، وما حدث في اليابان وإيران هو تعبير عن قوة ناعمة سعودية تؤتي ثمارها بنجاح.
فعند تصدير ثقافتك ورؤاك إلى الشعوب الأخرى؛ فأنت تكسب تعاطفهم المعنوي ويصبحون لا شعوريًا متعاطفين ومتابعين لكافة الأنشطة الفنية والاجتماعية والاقتصادية وأيضًا القضايا السياسية.
كل هذا طغيان ثقافي تتم بلورته من خلال الرياضة، ومن خلال الأندية السعودية وفي مقدمتها نادي النصر وأسطورته رونالدو.
إذا رأيت من يتجاهل أو يجهل ذلك فلا عجب فالإنسان بحاجة للتعلم أكثر من حاجته للحرية، وبعض الجهلة بحاجة للتعليم والتعلم ومواجهة الحقائق حتى يستطيعوا قراءة الحاضر ومن ثم بناء الأحلام للمستقبل، وهذا لا يعني أن ننتظرهم بل علينا المضي قدمًا مع قائد التغيير ورؤيته الملهمة سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- ونسير وفق ذلك وكل ما علينا أن نقول لهم: رونالدو هو الحقيقة والتاريخ فمن أنتم ..؟

عبدالله بن زنان

ناقد رياضي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى