احتفلت “مكة” الإلكترونية بذكرى اليوم الوطني ٩٣، بعقد لقاء موسع بحضور عدد من رموز العلم والثقافة والمجتمع داخل المملكة.
أدار اللقاء الكاتب الصحفي عبدالله الزهراني رئيس التحرير، فيما شارك خلاله الدكتور بكري عساس مدير جامعة أم القرى السابق، والدكتور سعيد آل عمر مدير جامعة الحدود الشمالية السابق، والدكتور إبراهيم أبو عباءة عضو مجلس الشورى السابق، والدكتور عايض الزهراني عضو دارة الملك عبدالعزيز التاريخية السابق.
كما شهد اللقاء مشاركة الدكتور عبدالعزيز الثنيان وكيل وزارة التعليم وعضو مجلس الشورى السابق، بالإضافة إلى الدكتورة إيمان الزهراني عضو مجلس الشورى، والدكتور صالح بن حسين العايد الباحث والمؤلف.
بكري عساس: المملكة أصبحت من القوى العظمى بالعالم
في البداية، قال الدكتور بكري عساس مدير جامعة أم القرى السابق، إننا نعيش أحد أيام الوطن الجميلة، وهو اليوم الذي يوافق الذكرى 93 لتوحيد هذا البلد المبارك على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود.
وأضاف “عساس” خلال كلمته باللقاء: “كلنا يستذكر تاريخ هذه البلاد وكيف كانت بدايتها، وكيف أصبحت الآن من القوى العظمى في العالم، حيث أصبحت المملكة أحد أعضاء مجموعة ال20 التي تضم أقوى 20 اقتصاد في العالم، وهي اليوم تقود العالم الإسلامي والعالم العربي”.
وأكد مدير جامعة أم القرى السابق أن السعوديون يفخرون أن بلدهم هي منبع الإسلام، وتضم مكة المكرمة التي نزل فيها القرآن، ويكفي شرفا لهذه البلاد أن قائدها تخلى عن كل الألقاب واكتفى بشرف لقب خادم الحرمين الشريفين.
الوطن أصبح ينافس في مقدمة الأمم
وأكد الدكتور سعيد آل عمر رئيس جامعة الحدود الشمالية السابق، أن اليوم الوطني هو يوم في ذاكرة الوطن نستعيد فيه أمجاد الماضي، وماذا قدم الآباء والأجداد وولاة الأمر لهذا الوطن الغالي وماذا يجب على أبناء العصر الحالي من واجبات تجاه هذا الوطن.
وقال “آل عمر” في كلمته خلال اللقاء: “يجب أن نعلم أن الأمن والأمان والرغد الذي نعيشه اليوم لم يأتي من فراغ، وإنما أتى بعد قتال ومعارك خاضها الآباء والأجداد لننعم بما ننعم به من عيش رغيد وأمن وأمان”.
وأضاف رئيس جامعة الحدود الشمالية السابق: “اليوم أصبحنا لا نتكلم عن وطن ناشئ، ولكن نتكلم عن وطن ينافس في مقدمة الأمم، ولو قارنا أنفسنا بالأمم الأخرى لوجدنا أننا نتمتع بأفضل المطارات وأفضل الجامعات وأفضل وسائل النقل سواء كانت طائرات أو قطارات أو سيارات، كما ننعم بأفضل الطرق وبأفضل المدارس والفنادق، وهذه نعمة يجب على كل ابن من أبناء هذا الوطن أن يحافظ عليها، ويحرص على مقدرات الوطن ولا يسمح بأي مخالفة تمس هذا الوطن أو ممتلكاته”.
اليوم الوطني يعرف الأجيال بمراحل التنمية
فيما قال الدكتور عايض محمد الزهراني، عضو دارة الملك عبدالعزيز التاريخية، إن حب الوطن غريزة فطرية في الإنسان، وكل إنسان يعتز بوطنه، ومن أجله يضحي بكل غالي ونفيس.
وأضاف “الزهراني” خلال كلمته بلقاء “مكة” الإلكترونية: “تحل علينا الذكرى الجميلة لتوحيد الوطن تحت راية التوحيد على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، الذي امتطى صهوة المجد واستعاد ملك أبائه وكون الدولة، واليوم الوطني يكتسب أهمية يوما بعد يوم كونه يعرف الأجيال القادمة بمراحل التكوين التي صنعت فيها بلادنا حضارة زاهية، وتحققت فيها المكتسبات الغالية، ويذكرنا أن التضحيات العظيمة والعطاء اللا محدود هي طريق تحقيق الأهداف”.
وأوضح أنه في العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين، ودعم ومؤازرة ولي العهد، استمرت المسيرة تطرق أبواب التقدم والتطور والنمو في مختلف المجالات وحققت إنجازات تنموية كبيرة، وعملت على الأسس الثابتة لهذه البلاد المباركة، حفاظا على وحدة البلاد وتثبيت أمنها واستقرارها، وعملا على مواصلة البناء نحو التنمية الشاملة، لتحقيق مستقبل أفضل للوطن وأبنائه.
واختتم الدكتور عايض كلمته قائلا: “لا يسعنا إلا أن نقف بإجلال وإعزاز لتلك الإنجازات العملاقة التي سطرها الملك سلمان وولي عهد الأمين خلال أعوام بحروف من نور، وفق مفاهيم عصرية وحضارية تتوافق مع رؤية المملكة ٢٠٣٠”.
ذكرى اليوم الوطني تحفز الهمم
وقالت الدكتورة إيمان الزهراني، عضو مجلس الشورى، إنه في ذكرى هذا اليوم العظيم نستذكر ذكرى تأسيس الدولة السعودية على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، الذي بنى هذا الوطن العظيم في ملحمة تاريخية، حتى وصلت المملكة في نموها وازدهارها إلى ما نسمو به اليوم تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان.
وأضافت عضو مجلس الشورى: “نحمد الله الذي جعل لنا وطنا شامخا، فخورون بماضيه وحاضره ومستقبله، ونحمد الله على ما تحقق لهذا الوطن من وحدة وتلاحم وأمن واستقرار ورخاء وتنمية بفضل القيادة الحكيمة التي جعلت المواطن السعودي في أولويات اهتمامها، ورؤية طموحة مكنت شباب هذا الوطن من الجنسين من المشاركة الفاعلة في ازدهاره وتقدمه”.
وتابعت الدكتورة إيمان الزهراني: “نستذكر اليوم هذه المناسبة العظيمة، ونستلهم منها ما يحفز الهمم ويضاعف العزم، وسنسخر كل جهودنا في الاستمرار لتحقيق تطلعات قيادتنا الحكيمة، وكل عام والوطن بخير في ظل قيادته الرشيدة، وشعبنا الوفي النبيل، نسأل الله أن يحفظ لنا وطننا الغالي، وأن يحفظ ولاة أمرنا ويديم علينا نعمة الأمن والأمان”.
يجب الحديث عن مسيرة وتطور المملكة
ومن جانبه، أكد الدكتور عبدالعزيز الثنيان وكيل وزارة التعليم وعضو مجلس الشورى السابق، أن اليوم الوطني يذكرنا بوحدة وطننا الغالي، وباجتماع الكلمة على يد الملك المؤسس عبد العزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
وقال “الثنيان” خلال مشاركته في اللقاء: “اليوم الوطني ليس يوم رقص وأهازيج، وإنما هو يوم شكر وعرفان بالفضل لأهله، وخاصة الملك عبد العزيز -رحمه الله- ورجاله الذين قدموا الكثير من أجل هذا الوطن وبنائه، وما ننعم فيه من خير هو بفضل أولئك الأوائل”.
وأضاف وكيل وزارة التعليم: “اليوم الوطني من الأيام السعيدة، ويذكرنا بأن نعود إلى مسيرتنا التاريخية، ونعرف الأجيال بها، فالمملكة العربية السعودية دولة عميقة الجذور، والملك سلمان بن عبد العزيز يعود أجداده إلى ستة قرون ماضية، ولا يوجد أي قائد له هذه الجذور العميقة، وأرجو ممن في سني أن يتحدثوا عن تطور المملكة ويذكرون مسيرة التنمية التي نعيشها، فما نعيشها من خير وأمن وأمان، يأتي بتوفيق الله ثم برعاية ولاة أمرنا وفقهم الله ورعاهم”.
المنزل والمدرسة والمسجد عليهم دور في التذكير بالرموز العظيمه
بينما شارك الدكتور إبراهيم أبو عباءة عضو مجلس الشورى السابق، في اللقاء قائلا: إن بلادنا تحتفل في هذه الأيام بمناسبة اليوم الوطني 93، وهي مناسبة عزيزة على قلوبنا، لذكرى توحيد هذا الكيان العظيم المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله-، هو ونخبة من رجال هذا الوطن من الآباء والأجداد، ممن بذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل توحيد هذا الكيان.
وأضاف عضو مجلس الشورى السابق: “في هذه المناسبة نتذكر كيف كان هذا الوطن قبل أن يوحد على يد المؤسس العظيم الملك عبد العزيز، وكيف كان يعيش أهله، فكان الخوف والجوع ينتشران في كل مكان، وفي كل يوم كان هناك تناحر واختلاف واقتتال، إلى أن أرسل الله لهذه البلاد الملك عبد العزيز صقر الجزيرة، الذي صمم وأصر على أن يعيد ملك آبائه وأجداده، وأن يعيد الأمن إلى هذه البلاد، فقام هذا الرجل وحقق هدفه وأمنيته، وأبدل الله الخوف أمنا، وأبدل الجوع عيش راغد وأصبحنا في نعمة ورخاء”.
وأكد أنه في هذه المناسبة يجب أن نعرف قيمة هذه الرموز العظيمة، وعلينا أن نتذكر ما قام به هذا البطل العظيم وأبنائه من بعده، في المحافظة على هذا الكيان بكل همة واقتدار، وعلينا أن نتذكر كيف كان هذا الوطن وكيف أصبح الآن؟، وهذه مسؤولية عظيمة يشترك فيها المنزل والمدرسة والمسجد والإعلام.
يجب الحفاظ على نعمة الوطن الآمن بالاتحاد مع ولاة الأمر
وشارك الدكتور صالح بن حسين الباحث والمؤلف، في اللقاء قائلا: إن اليوم الوطني ذكرى جميلة نتذكر فيها القائد الفذ الملك عبد العزيز، ونتاج عمله الدؤوب، وما بذله وهو ورجاله في هذا الوقت من توحيد المملكة العربية السعودية، وما ننعم به هو بفضل الله أولا ثم بفضل توفيق الملك عبد العزيز في توحيد المملكة.
وأضاف الدكتور صالح: “هناك نعم لا يدركها أكثر الناس، ومن هذه النعم أن يعيش المرء والأسرة والشعب في وطن آمن مطمئن بما ينعم به من خيرات هذا البلاد، ومن أعظم النعم التي أفاض الله علينا بها أن نعيش هذا الرخاء والأمن والطمأنينة والوحدة، بفضل وحدة الشعب مع ولاة أمره”.
ودعا أن يحفظ الله لهذا البلد أمنه وولاة أمره، والخير الذي نعيش فيه، وأن يرفع منزلة الملك عبد العزيز ورجاله الذين كانوا معه، على ما قدموه لهذا الوطن الغالي.