من أجمل اللحظات التي يعيشها الإنسان حين يقدم لوطنه منجزًا، وحين يكون صانعًا للتأثير وسفيرًا لبلده من خلال أخلاقه ومنجزاته على الصعيد المحلي والدولي.
ما قدمته لنا قيادتنا الرشيدة من دعم سخي لقطاع التعليم بعد توفيق الله جعلنا نصل للمنافسات الدولية، ونحقق المنجزات جنبًا إلى جنب مع نخب التميز من مختلف دول العالم.
أطلقت قبل فترة استراتيجية وطنية للملكية الفكرية، تهدف إلى حماية الملكية الفكرية ودعم الاقتصاد القائم على الابتكار والإبداع.
حيث قال ملهمنا وأميرنا المحبوب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان: “لدينا عقول وطاقات شغوفة بالابتكار والإبداع، وبتمكينها ستكون المملكة بيئة خصبة للاقتصاد المعرفي من خلال منظومة متكاملة للملكية الفكرية”.
ومن هذا المنطلق شرفت بالحصول على براءة اختراع من الهيئة السعودية للملكية الفكرية بعد رحلة ٣ أعوام استمرت ما بين التقديم والفحص الشكلي والموضوعي حتى صدور الوثيقة التي تم عرضها على سعادة مدير عام التعليم السابق الدكتور أحمد الزائدي،والذي شرفني بجميل تكريمه وصادق كلماته ودعمه وتحفيزه فلقد كان لهذا اللقاء أثرًا جميلًا في نفسي حين وجه سعادته بعرض براءة الاختراع على معالي وزير التعليم، والذي قدم وافر الدعم وكريم التوجيه؛ لنصل لجامعة أم القرى حيث شركة وادي مكة منتظرين منهم التصنيع الأولي للاختراع علمًا بأن هذا الاختراع قد حصدت به الميدالية الذهبية في معرض أرخميدس الدولي للاختراعات والابتكارات التكنولوجية بالعاصمة الروسية موسكو.
وقبل هذه وتلك شرفت بتصنيفي ضمن قائمة أفضل ٥٠ معلمًا بالعالم في جائزة فاركي بالشراكة مع اليونسكو.
وما بينهما حملت راية الوطن في جائزة مؤسسة الشيخ حمدان بن راشد فئة المعلم الخليجي المتميز.
وقبل تحقيق هذه المنجزات التي صافحت بها المجد، وقبلت بها جبين الوطن كنا نحلم حتى تحققت الأحلام؛ ولأننا في السعودية العظمى فنحن نحلم ونحقق.
وفي ثنايا هذه الرحلة قدم الإعلام صورة مشرقة من الدعم والتحفيز وإبراز المكتسبات الوطنية، وهذا ديدن الجهات الداعمة والمحفزة لروح الإنجاز في وطني العظيم.
وطني .. مهما قدمنا ومهما حققنا لن نفيك قدرك ومكانتك.
كل عام ووطن المجد والشموخ، وقيادتنا الرشيدة في تقدم ورخاء وازدهار.
