من خلال متابعتي لبعض فعاليات اليوم الوطني السعودي الثالث والتسعين هذا العام أكاد أجزم أن احتفالات هذا العام جاءت مميزة ورائعة، وذات أداء قوي وتحضير غير مسبوق.
ولعل أكثر ما يميز احتفالات هذا العام هو أنها جاءت مباشرة بعد حديث سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- لقناة “فوكس” الأمريكية، والذي أصبح حديث العالم وتمت الإشادة به في قنوات عالمية كثيرة وتداولت بعض القنوات العالمية أجزاء منه، لقد جاءت ردود سموه الكريم كالعادة واضحة وصريحة لا تحمل إلا الهم الوطني والعمل والإبداع لخير الإنسانية والسعودية؛ إيمانًا بقدرات الشعب السعودي وبقوة الاقتصاد السعودي وبأهمية البُعد الإسلامي والموقع الاستراتيجي.
كانت الاحتفالات في كل مناطق المملكة وسفارات خادم الحرمين الشريفين في كل دول العالم تكتسي باللون الأخضر الذي يعكس لون الهوية السعوديه والعلم السعودي، وهو لون الخير والعطاء والنماء.
كذالك لاحظنا كمية الاستعراضات العسكرية في المدن الكبرى، وبالذات في مدن الرياض وجدة، والتي أعطت انطباعًا وشعورًا بقوة هذا البلد العظيم في السلم والحرب، وأننا نملك من القوة ما نستطيع نحفظ بها أمننا ومقدراتنا التي بُنيت في خلال قرن من الزمن من العمل الدؤوب.
أيضًا لاحظنا اهتمام الشعب السعودي وكل الشعوب العربية والإسلامية والعالمية من المقيمين بيننا بالاحتفال كلًا على طريقـته مما يُولد الإجماع العالمي بحب هذا البلد العظيم وشعور صادق بأنهم في بلدهم الثاني.
حفظ الله بلدنا وقيادتنا الحكيمة، وأعاد علينا الأعياد بالخير البركة.