المقالات

رسوخ وارتقاء .. شموخ وعزة (٩٣)

في زمن تتضاءل فيه فرص البقاء لكثير من الدول ، وفي وقت تتزاحم فيه القوى لفرض الهيمنة ، وفي هذا وذاك ، يظل بلدي شامخًا يمضي قُدمًا نحو العظمة ؛ فلا غرو فهي السعودية العظمى .
فالمكان والزمان لا يتسعان لذكر الإنجازات التي تتوالى في كل لحظة ، ففي كل محفل ، أو تمثيل دولي ، أو مبادرات ، نجد المملكة العربية السعودية سبّاقةً لكل مرتقىً عالٍ.
ففي الجانب السياسي استحوذت المملكة على الأضواء ، بفضل الله ثم السياسة المتزنة الحكيمة ، وفي الجانب الثقافي تشهد نزعة عالية الطموح نحو الارتقاء بشبابها ، وعلى الجانب الرياضي نجد شبابنا يعتلون المنصات التتويجية مكللة بالذهب والفضة ، وعلى الجانب التقني أصبح المواطن والمقيم يدير أجندته وخدماته عن طريق المحمول المحمّل بالتطبيقات الخدمية ، ولنا في نجاحات مواسم الحج وما شهد به العالم قاطبة فخرٌ واعتزاز ، فأي بلد أنت يا بلدي ؟
كنّا بالأمس القريب نسمع نعيق بعض المتخاذلين من الداخل والخارج ، يتصيدون الأخطاء ، ويتتبعون الهفوات ، لكي يكيلون الشتائم والإحباطات للبلد وأهله ، واليوم نسمع الإشادات من ناعقي الأمس .
إني لأفتخر ببلدٍ كله خير ، وخيره للقريب والبعيد ، وأصبح الجميع يتقرب إلى المملكة العربية السعودية زُلفى ، لما تشهده من نهضة على كافة الأصعدة .
وقد شهدتُ التغير الطارىء على المشهد العالمي بنفسي ، ففي السابق كان يُنظر للمواطن السعودي في الخارج – أثناء السفر – على أنه أداة للبذخ ، ولا مانع من استنزافه ، واليوم وعندما تحط أقدامك على ثرى بلدانهم تجد الترحاب والإجلال ، وإن لم يتكلموا ، فقد أظهره الله في أعينهم وسمات وجوههم .
وبهذه المناسبة العزيزة التي نحتفل فيها باليوم الوطني الثالث والتسعين لتوحيد هذا الكيان الشامخ ، لا نملك إلّا أن نتضرع إلى الله بالشكر ، ثم لقيادتنا الحكيمة ، وللشعب العظيم الذي ما فتىء يضرب في آفاق الأرض ، ويحلق في أجواء الكون بحثًا عن مجدٍ جديد .
ولنا أن نفتخر بأن المبادرات التي تقوم بها المملكة يقوم غيرنا بتقليدنا فنحن في الصدارة ، وخير مثال: الحملة المباركة على آفة المخدرات التي آتت أكلها أضعافًا مضاعفة ، فلله الحمد والمنّة .

– أستاذ اللغة العربية المشارك بكلية الملك عبدالله للدفاع الجوي .

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button