المقالات

أليس من حقنا أن نفهم؟!

لو كان الأمر يتعلق فقط بدوري لقلقنا، ولو كان يتعلق بالبطولة الآسيوية لزدنا قلقًا، ولكن أن يتعلق بكأس العالم والذي قد لا تتكرر إقامته في المملكة إلا ربما بعد عمر طويل -إن شاء الله-. فهذا هو القلق الكبير.
كأس العالم ليس مجرد فريق يلعب ليكسب نقاطًا أو مراكز متقدمة أو في أفضل الحالات. بطولة كأس العالم، كل تلك السيناريوهات مطلوبة كخطوات والتتويج لا شك بأنه مطلب عظيم وهام، ولكن مهما عظم لن يكون أهم من أن تظهر فعاليات كأس العالم بشكل يليق بما تعيشه المملكة من نهضة في كل مجال. من علو كعب الاقـتصاد إلى الترفيه وباقي عناصر التقدم المدهشة، ولا يليق بهذا الحشد الرياضي الذي سيرافقه حشد إعلامي كبير يصل إلى معظم أنحاء العالم. لا يليق به أن يظهر الفريق الذي يُمثل المملكة بهذا المستوى غير المقنع أبدًا مما سينعكس على الحضور الجماهيري؛ وخاصة في مباريات ممثل الوطن نادي الاتحاد.
قوة الفريق لا تعني بالضرورة أنه سيحصل على البطولة ولا ربما حتى الوصيف فالكرة في الملعب لها ظروفها وحيثياتها، ولكن عندما يكون لديك فريق يعد إعدادًا جيدًا سيكون هناك زخم جماهيري يُضاهي هذه المناسبة، وأيضًا نقل صورة جميلة عن قوة الفرق السعودية، وما يترتب على ذلك أيضًا أن المملكة ستكون مؤهلة لاستضافة فعاليات أخرى، وأنظار العالم كلها ستكون موجهة للملاعب السعودية فماذا سترى !؟
إن إعداد فريق الاتحاد صراحة أبدًا لم يكن يُوازي طموح جماهير المملكة ناهيك عن جمهور نادي الاتحاد. فريق كانت اختيارات لاعبيه يبدو بالقرعة. ماعدا ثلاثة لاعبين، والذين ربما يعني ويمكن القرعة غفلت عنهم. ما هكذا تورد الإبل يا من تولى إعداد فريق نادي الاتحاد. سواء الصندوق أو لجنة التعاقدات أو شركة الاتحاد أو إدارته المنتخبة وصولًا إلى المدرب نونو ومع تقديرنا له، عليه أن يكبر في تفكيره فباختياراته وعناده سيفقد الاتحاد خطوة تلو خطوة، والجمهور يراوح في كلماته ما بين لعل وعسى إلى أن يفتحوا أعينهم على خراب مالطة. بعد هذا. أليس لنا حق أن نعرف من هو المسؤول عن هذا التخبط في الإعداد؟!
إن من أبجديات الاختيار البدء في قلب دفاع (سوبر)، والتخلي عن المجاملات في إبقاء من أكل عليه الدهر وشرب وتكرع. إن ظهر الاتحاد بمستوى غير جيد في هذه البطولة، وهذا المتوقع على ضوء ما تقدم. لا بد من محاسبة كل من اشترك في هذا الإعداد الهزيل الذي لو كلف به أبسط الفاهمين كرويًا لما قام به.
أخيرًا.. بين تصريحين لرئيس النادي أنمار الحائلي “إن استطعنا” “وما كل ما يعلم يُقال” عشرات أدوات الاستفهام. وهل هناك يا ترى من سيحل لنا هذه الشفرة. لعل وعسى وربما ويمكن، وأبشر بطول سلامة يا مربع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى