أهداني أخي الكريم معالي الدكتور/ وليد بن حسين أبو الفرج رئيس جامعة المعرفة الأهلية بالرياض كُتيبًا يحكي مسيرة وإنجازات الجامعة، في الفترة الزمنية الممتدة من (2009 م) وهي سنة التأسيس إلى عام (2023م)، الجامعة التي مجموع طلابها من الجنسين في حدود ثلاثة آلاف، (20%) منهم من غير السعوديين.
هنا أقتبس قول عالم الاجتماع الأمريكي (جوناثون كول) في كتابه بعنوان “جامعات عظيمة”: إن الجامعات العظيمة أدركت أن مهمتها هي تقديم الاكتشافات العلمية وتقديم الأبحاث المنتجة وإعداد الشباب ليكونوا قادة في البحث والعلم”، انتهى الاقتباس. كذاك أمور هذه الجامعة الأهلية السعودية العظيمة.
من الملاحظ أن معظم الجامعات التي تحتل المراتب الأولى حاليًا في التصنيفات العالمية للجامعات هي الجامعات الأهلية، فواجب المرحلة يقـتضي دعم هذه الجامعات خاصة المتميزة منها، عن طريق الهبات والأوقاف والمنح والتسهيلات، حتى تتمكن من أداء رسالتها ودورها في تخريج جيل من الرواد والمبتكرين ليساهموا في خدمة المجتمع وتحقيق الرؤية؛ فمن جعل من أمريكا وغيرها من الدول قوة عُظمى هي جماعاتها العظيمة، فلم يعد دور الجامعات في وقتنا الحاضر هو تخريج متعلمين بل تخريج مفكرين ومبتكرين ورواد أعمال.
كتيب الإنجازات لهذه الجامعة، وجدت فيه: لها السبق في الكثير من المجالات منها على سبيل المثال: حصولها على شهادة الآيزو الدولية الخاصة بجودة أنظمة إدارة المؤسسات التعليمية للأعوام (2022م- 2023م)، كما أن جميع برامجها إما حصلت على الاعتماد الأكاديمي أو في طريقها للحصول عليه. كما أن الجامعة قد اجتازت اختبارات الرخص المهنية خاصة في المجالات الطبية بنسب نجاح تفوق جميع الجامعات المحلية الحكومية منها والأهلية.
والأهم هو نسبة التوظيف من بين خريجيها خاصة في التخصصات الطبية كانت في حدود (87%)، تُمثل أعلى نسبة توظيف بين الجامعات المحلية بنوعيها الحكومي والخاص، مما يعني جودة مخرجات هذه الجامعة مقارنة بعمرها الزمني الذي لم يتجاوز العقدين.
هناك الكثير من الإنجازات لهذه الجامعة لا تتسع مساحة المقال لإظهارها، غير أن من أهمها دخول الجامعة في الكثير من هيئات التصنيفات العالمية، وقفزت إلى مراتب متقدمة في فترات زمنية قصيرة، ومن النجاحات، ترشيحها لتكون ضمن أفضل سبع جامعات على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال أفضل حملة استقطاب طلابية لعام 2023م.
وفي مجال البحث العلمي، هناك (1348) ورقة بحثية تم نشرها منذ إنشاء الجامعة، وتم النشر في أوعية نشر ذات تأثير عالٍ، كما تم دخول عشرة باحثين من منسوبيها ضمن أفضل الباحثين عالميًا.
لا شك أن نجاح أي جامعة يعتمد بعد توفيق الله ثم دعم الدولة على رأس الهرم، وأعني بذلك رئيس الجامعة، فهنيئًا لجامعة المعرفة برئيسها معالي الدكتور/ وليد أبو الفرج الذي كان أستاذي الذي تعلمت منه الكثير حينما نال ثقة القيادة وقتها لإدارة جامعة أم القرى، وشرفت أن كنت في تلك الفترة وكيلًا للجامعة في مجال الأعمال والإبداع المعرفي.