المقالات

خارطة الأهلي بعد العودة

عاد الأهلي إلى دوري “روشن” السعودي بعد غياب موسم رياضي، ولم تكن عودة الأهلي لمجرد العودة دون أن يكون هناك هدف، ولعل الهدف الاستراتيجي لخارطة النادي الأهلي رسمته إدارة وليد معاذ وتيسير الجاسم قبل العودة، وهي المنافسة وإثبات الوجود لكونه إحدى ركائز الرياضة السعودية، ومع عودة الأهلي انطلق مشروع الرياضة السعودية؛ وكأن بصندوق الاستثمارات العامة كان ينتظر عودة الأهلي؛ ليكون من ضمن أهداف واستراتيجيات صندوق الاستثمارات العامة الذي ركز على الأندية الجماهيرية الأربعة، وتحويلها إلى شركات ومن أجل تنمية القطاع الرياضي، والعمل على تطوير البنية التحتية للرياضة السعودية؛ حيث كانت بداية التعاقدات كبيرة جدًا للنصر والهلال والاتحاد من حيث أسماء النجوم أمثال: بروزوفيتش للنصر ونيمار للهلال وبنزيما للاتحاد بينما الأهلي كان الأقل حظًا للظفر بنجوم العالم، وكان آخر المتعاقدين مع اللاعبين والجهاز الفني ولم يكن الاستعداد للموسم الرياضي جيدًا.
قدم الأهلي نفسه بشكل جيد في أول ثلاث جولات، وكان لافتًا للأنظار ليس على المستوى المحلي وحسب بل إنه تعدى الحدود ليكون حديث العالم من خلال المدرج الأهلاوي الذي رسم أروع أنواع الصور والشعارات التي عكست مدى حب وعشق الجماهير السعودية لكرة القدم من خلال المدرج الأهلاوي.
مباراة الفتح وكبوة الأهلي في مباراة تُحير العقول لم يتوقعها أحد أن يخسر الأهلي مع أقوى خط هجوم في الدوري السعودي خسارة ثقيلة هزت الموازين وأعادت التفكير في نوعية التعاقدات للنادي الأهلي؛ حيث ظهر فيها أفضل حارس في العالم في عام ٢٠٢١ بشكل غريب وشخصية مهزوزة حتى بات نقطة ضعف الأهلي، ومن لا يعرف اللاعب حتمًا سوف يعتقد أنه شبيه ميندي تشيلسي في اعتقادي بأنه بات على الأهلي التفكير جيدًا في بديل ميندي بجانب الدفاع إذا كانوا يريدون إثبات وجودهم، والمنافسة على تحقيق الأرقام والإنجازات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى