أعرب أ.د. عبدالله العساف أستاذ الإعلام السياسي، عن تقديره لموقف لاعبي الاتحاد الذين رفضوا خوض لقاء سباهان أصفهان الإيراني، ضمن مواجهات الجولة الثانية من دور المجموعات بدوري أبطال آسيا، بعد اكتشاف وجود تمثال قاسم سليماني رئيس الحرس الثوري الإيراني السابق داخل الملعب.
وقال “العساف” في تصريحات إعلامية لقناة “الحدث”: “نحن بحاجة ماسّة إلى ترويض السياسة لا إلى تسييس الرياضة، والسياسيون في إيران لا يمكن أن يستمعوا لصوت الجمهور الرياضي أو الشارع الإيراني”.
وأكد وجود سوابق كثيرة لحالات شهدت توجيه الهتافات العنصرية ورفع اللافتات المسيئة خلال زيارة الأندية السعودية للملاعب الإيرانية، وذلك بسبب تغاضي الاتحاد الدولي لكرة القدم، وكذلك نظيره الآسيوي ومحاباتهم لإيران، حيث لم تكن تلك هي الواقعة الأولى في هذا الشأن.
ولفت إلى وجود وقائع سابقة مماثلة على الصعيد الدبلوماسي، أبرزها عندما رفض وزير الخارجية السعودي خلال زيارته الأولى إلى إيران، المرور بالممر المخصص لقاعة المؤتمر الصحفي، حينما اكتشف صور الإرهابي قاسم سليماني، الذي مازالت المنطقة العربية تنزف دما بسبب جرائمه في سوريا والعراق وغيرها من المناطق العربية.
وأضاف الدكتور عبدالله العساف: “تلك الأحداث تجعلنا نشكك في مدى جدية إيران في تطبيق اتفاق التصالح، خاصة مع محاولاتها مؤخرا الدخول إلى حقل الدرة رغما عن المنطقة، وكذلك مساهمتها في مقتل عدد من الشهداء البحرينيين على يد الحوثيين”.
وتساءل أستاذ الإعلام السياسي: “ماذا تريد إيران من تلك الأفعال؟، وهل تسعى لاختبار مدى صمود الاتفاق؟، أم هي نادمة على الدخول في هذا الاتفاق مع المملكة العربية السعودية؟”.
https://x.com/alhadath/status/1709070774487732410?s=46&t=Up2l1YfXimg8gWn5D5CNMg
