الاحتفال باليوم العالمي للمعلمين، أو بيوم المُعلّم، الذي يجري تنظيمه بالشراكة مع كل من: (منظمة العمل الدولية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، والاتحاد الدولي للمعلمين)، يُنظّم سنويًا بتاريخ 5 أكتوبر من كل عامّ، وذلك منذ عامّ 1994م، وذلك لإحياء ذكرى توقيع توصية اليونسكو ومنظمة العمل الدولية لعام 1966م، بشأن أوضاع المدرسين، والتي وضعت عددًا من المؤشرات المرجعية، التي تتعلّق بحقوق المعلمين ومسؤولياتهم، ومعايير إعدادهم الأولي، وتدريبهم اللاحق، وحشدهم، وتوظيفهم، وظروف التعليم والتعلّم، والتي أعقبها توصية “يونسكو” بشأن أوضاع هيئات التدريس في التعليم العالي، والتي من جهتها اُعتمدت في عام 1997م، لتكمِّل توصية عام 1966م، فيما يخص أوضاع هيئات التدريس والبحوث في التعليم العالي، وليُعدُّ “اليوم العالمي للمعلمين”، فرصة للاحتفال بالإنجازات التي تحقّقت على أيدي المُعلمين؛ وذلك من أجل تقديرهم، والإشادة بأدوارهم، وبالتالي تعزيز مهنة التدريس.
احتفالات هذا العام الجاري 2023هـ بذكرى هذه المناسبة السنوية، تأتي تحت عنوان: “المعلمون الذين نحتاج إليهم.. من أجل التعليم الذي نرغب به.. ضرورة مُعالجة النقص في أعداد المعلمين على الصعيد العالمي”، بمثابة دعوة ومُناشدة لوقف ظاهرة تراجع أعداد المعلمين، في أغلب الدول على مستوى العالم، ومن ثَمَّ البدء في زيادة أعدادهم، لكي يؤدوا أدوارهم ومهامهم المنوطة بهم على أكمل وجه، ولكي يقوموا برسالتهم السامية في تعليم الأجيال في مختلف المراحل الدراسية، وغرس القيم في نفوسهم.
وللتعبير عن مدى الامتنان للمعلّم، وما يبذله من جهود لتنمية المُتعلِّمين وتطويرهم، ولأدواره الكبيرة وإسهاماته في تحقيق نهضة المجتمع – بالتعاون مع المدرسة -، عن طريق تحفيز الطلاب ورفع دافعيتهم نحو التعلّم، تحرص وزارة التعليم في بلادي الغالية، على الاحتفاء باليوم العالمي للمعلّم، وذلك بتنظيم احتفالية خاصّة به في مقر الوزارة بالرياض، وكذلك من خلال عدد من الفعّاليات والبرامج والأنشطة، التي تقوم بتنفيذها في جميع المدارس؛ ويُشارك فيها الطلاب والمعلمون، بالإضافة إلى تفعيل عدد من الأنشطة في إدارات ومكاتب التعليم المختلفة، في جميع مناطق ومحافظات المملكة، بل في كل قُراها وهجرها، للتعبير عن التقدير الكبير الذي يحظى به المعلمون والمعلمات، والدور المحوري للمعلّم في العملية التعليمية، وما يبذله من جهد وجد واجتهاد؛ في تنمية وغرس القيم والمبادئ السليمة والصحيحة والوطنية في نفوس طلابه، في ظل ما يحظى به قطاع “التعليم” من دعم من قيادتنا الرشيدة، بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – أيدهما الله –، ولما تجده وزارة “التعليم”، من متابعة من رُبانها الماهر وحادي ركبها، وزير التعليم معالي الأستاذ/ يوسف بن عبدالله البنيان، والذي يتجلّى جزء منه في اهتمام الوزارة برفع نواتج التعلُّم وجاهزية النظام التعليمي، لتلبية احتياجات المستقبل، ولتؤدي قطاعات التعليم العام والجامعي والتدريب التقني، أدوارًا محورية في تحقيق مُستهدفات رؤية السعودية الطموحة 2030، التي وضعت تطوير التعليم أحد أهم أهدافها لإعداد أجيال من الطلاب والطالبات، تتمتّع بمعارف ومهارات عالية، وقادرة على المنافسة عالميًا، والعمل على تعزيز مهاراتهم الأساس؛ من خلال تطوير المناهج والخطط الدراسية، مع الحرص على مواءمة التعليم مع احتياجات سوق العمل، وإعداد الطلاب له منذ سن مُبكِّرة، ليسهموا في تطوير بلادنا الغالية، وفي تحقيق التنمية المُستدامة لوطننا الغالي.
في الختام؛ أسأل الله العلي القدير، أن يحفظ مولاي خادم الحرمين الشريفين، وسيدي ولي عهده الأمين، وأن يُديم على بلادي الغالية، نِعم الأمن والأمان.. والازدهار والاستقرار.
إنه سميع مجيب الدعاء…
0