أكد رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي؛ بأن الإسلام أعلى قيمة المعلم، وأعزَّ شأنه، ورفع قدره، وجعل له مزية ماجدة، ومنزلة سنَّية، ومكانة علية؛ لما يغرس من المعارف والعلوم، ويقدم من التضحية والفِداء، والجهد والعطاء.
وثمَّن رئيس الشؤون الدينية بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي المعلم؛ دور المعلم ومكانته، بصفته محور العملية التعليمية، وصانع سواعدالوطن، والركيزة الرئيسة في المنظومة التربوية والتعليمية والدينية.
مشيدًا بجهود معلمي المسجد الحرم والمسجد النبوي، ودورهم الريادي، في بث وتعليم العلوم الدينية والشرعية والمعارف الإنسانية، ونشر رسالة الحرمين الشريفين الحضارية العلمية والدينية عالميًا، بتميز وتجويد وإتقان وإبداع.
ووجَّه رئيس الشؤون الدينية رسالة تقدير واعتزاز إلى المعلم؛ لدوره المحوري الذي يؤديه في منظومة التعليم، وتأكيدًا لأهمية ما يحمله يوم المعلم من دلالات احتفائية، ومعان سامية تجاه المعلم ورسالته؛ تماشيًا مع هدف رئاسة الشؤون الدينية في ترسيخ المفاهيم، وتبني تقدير المعلمين والعلم ونشره.
مؤكدً على أهمية دور العلم والعلماء، وإبراز الدور العلمي والدعوي للحرمين الشريفين، ونشر رسالتهما العلمية الدينية الأصيلة للعالم. منوهًا باهتمام القيادة الرشيدة -أيدها الله- بالمعلمين، وما تحضى به المنظومة التعليمية من العناية في ظل رؤية المملكة 2030.
وتابع رئيس الشؤون الدينية قائلًا: “إن المعلم يحترق ليُشعل السَّنا ويُعدَّ البُناة؛ إذ هو عماد العلم والتعليم، وأساس تشييد الحضارات، وركيزة رقي المجتمعات، ومعقل ازدهار الأوطان، فلولاه ما نهضت حضارة وهَّاجة؛ دينية، علمية، طبِّية، تقنية..”.
وأردف موجِّهًا: “ألا فلتعرف الناشئة -خصوصًا- حق المعلم ومستحقه؛ من التوقير والتبجيل والاحترام، والمجتمع؛ من الوفاء، ومقابلة الإحسان بالإحسان”.
وأضاف: “وإننا إذ نحتفي بيوم المعلم؛ لنُسدي له جزيل الدعاء، وجميل الثناء، بأن يجعل عمله مدخرًا مثقَّلًا في ميزانه، وأن يُجازى في الدنيا بالرفعة والذكرى، وفي الآخرة بالنعيم والحُسنى”.
سائلًا الله -تعالى- أن يجزي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -سددهما الله- خيرًا؛ لما يقدمان للمعلم والعلم والتعليم، من البذل والمتابعة والحرص، والرعاية والاهتمام والتقدير، ولا سيما في الحرمين الشريفين بما يعِز نظيره، إنه سميع مجيب.