المقالات

المُعلم شمعة تحترق لتضيء للآخرين الطريق

حاملو رسالة التعليم هم (المعلمون والمعلمات)؛ فهم شموع تحترق لتضيء للأجيال دروب الفلاح والنجاح، وهم مشاعل تبعدهم عن الجهل والظلام والتخلف إلى العلم والنور والتنوير، وقد رفع ديننا الإسلامي مكانة المعلمين والمعلمات وأعلى من شأنهم قبل أن يفكر البشر بتكريمهم بجعل يوم من العام تكريمًا لهم، ولم يكتفِ شرعنا القويم بذلك بل أمر بتبجيلهم وتوقيرهم، وحفظ حقهم علينا في هذه الحياة، ولهم عند الله أعلى المنازل والدرجات يقول الله -عز وجل-: ﴿يَرْفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾(المجادلة: 11)، ويقول تعالى: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ﴾(الزمر: 9).
وفي هذا المقام يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- المعلم الأول في فضل المعلمين والمعلمات: (إنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ حَتَّى النَّمْلَةُ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتُ فِي الْبَحْرِ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ)، وإذا كانت هذه منزلة المعلمين والمعلمات عند الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، ففي المجتمعات البشرية يحتل المعلمون والمعلمات مكانة مرموقة، فهم ورثة الأنبياء، وعلى عاتقهم تتم تنشئة العقول وعلى سواعدهم تُبنى الأجيال على الحق والعدل والخير، وعلى الجمال والكمال وعلى الفضيلة والشريعة.
فشكرًا من الأعماق لكل المعلمين والمعلمات الذين ينثرون الضياء، ويبذلون الجهد في تعليم الأبناء، ويجتهدون في العمل والبذل والعطاء.

طابت لوجك يا معلمي حياتنا
وتضوعت بيمينك الأزهار

وازدينت بالشعر كل دفاتري
وترنمت بسطورها الأطيار

وهناك قام القلب يشدو عاشقا
وبه لحبك نشوة وفخار

أشرقت في ظلماء عمري فانجلت
عني الدياجر واستضاء نهار

أمعلمي يا شمعة وضاءة
أضاءت على أنوارها أنوار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى