شهدت بلادنا وتشهد برامج متنوعة في جميع المناطق والمحافظات والمدن تحت إشراف هيئة الترفيه هدفها الترفيه ومحاولة خلق أجواء من السعادة على الأسرة وعلى الشباب من داخل الوطن ومن خارجه في مواقع مهيأة بجميع وسائل التقنيات الحديثة والسعي إلى راحة الإنسان في المكان والاستمتاع بما يشاهد أو يشارك من باب الاستفادة من كل معطيات الترفيه الجاد وحتى الساخر الذي لا يخرج عن أدبيات وآداب الحياة العامة ومن هذا المنطلق حققت المملكة أرقاما قياسية في سنوات قليلة على المستوى المحلي والخليجي والعربي وحتى العالمي وهذا ما أعلنته الجهات ذات العلاقة قبل أيام لتبين للناس اننا أصبحنا مضرب المثل في الترفيه عن السكان والوافد .
من هذا المنطلق وجدت أنه من الأهم أن نضع هيئة الترفيه في الصورة اليوم وندعوها لضم حفلات العرضة وجميع أنواع الفلكلور الشعبي على مستوى المملكة ومناطقها لتكون أكثر انضباطا وتنظيما والتزاما بآداب الشعر الشعبي بالذات سواء النبطي منه أو ما يسمى بشعر القلطة والمحاورة وجميع أنواع الشعر الذي يطرب له إنسان تلك الأمكنة وأن يحترم هؤلاء الشعراء أصحاب الحفلات التي يدعون لها في قصور الافراح أو في الفنادق ومواقع إقامة الحفلات المتنوعة ومنها مناسبات الزواج بالذات التي يحضرها أعداد كثيرة من كل المناطق مدعوين ومتفرجين .
ما دعاني لهذا ما حصل في أحد قصور الافراح بجدة في زواج إبن أحد المواطنين وبسبب شاعرين يقال أن بينهما تصفية حسابات في الشعر الشعبي الذي أفقدهما الصواب وبسبب قصيدة تحولت منصة الشعراء إلى معركة كلامية وشتائم نصية وانتهت بالاشتباك بينهما بالأيدي أمام الجمهور وأمام من هم على المنصة من الشعراء والأعيان وتناقلته ونشرته على شكل فيديو وسائل التواصل بتعليقات والجميع مندهش ويتساءل الكثير ماذا لو حصل مالا تحمد عقباه بسبب الجهل بالعواقب !
إنني أرى والرأي للهيئة بأن يتم وضع جميع الحفلات التي تقام تحت أنظار الهيئة بالتسجيل المسبق والترخيص اللازم لصاحب الحفل وضبط أسماء الشعراء قبل بداية الحفل ولا يمنع أن يكون هناك مراقبون حتى لو من المتطوعين الواعين لهذه الحفلات وأن يؤخذ التعهد على من له علاقة بعدم الخروج عن الآداب العامة وأن يكون نتاجهم الشعري في ما يخدم الوطن والمواطن ويخدم أغراض الشعر ويدخل الترفيه والفرحة في قلوب أصحاب الحفل والحاضرين وأن يوصى بعدم التعدي في القصائد بالغمز واللمز سواء على بعضهم البعض أو على غيرهم وأرى أن يتم توعية الشعراء بهذه الأمور وإرشادهم إلى ما يجب أن تبنى قصائدهم عليه دونما إضرار بالغير .
شكرا لمن اتحفنا ويتحفنا بشعره المنضبط في الحفلات ويمتع الجمهور بقصائده وألحانه والشكر موصول للشعراء الدكتور عبد الواحد وعبد الله البيضاني والدكتور الشيخي وصالح اللخمي والدرمحي والخزمري والأشقاء خالد وفهد غنيم ومن هم على شاكلتهم من الشعراء الأحياء أقطاب شعر العرضة ورحم الله شعراء الحكمة محمد بن ثامرة ومحمد بن مصلح والمالحي وأبو جعيدي والزبير وعيضة بن طوير وصالح بن عقار ومحمد بن دغيثر والقافري والأشقاء علي وسعيد الخماميش ودغسان وخرصان والغويد وغيرهم ممن كان لهم بصمات وقصائد تكتب بماء الذهب ومازالت محفوضة بعضها في الصدور لما تحمل من سياقات شعرية اجتماعية محببة للناس وهنا أقدم اعتذاري لكل من لم يرد اسمه فالأسماء كثيرة وهنا أوردت بالإشارة فقط لبعضهم من الأحياء حفظهم الله والأموات رحمهم الله.
انعطاف قلم :
أتمنى تنفيذ فكرة الشاعر عبد الله البيضاني التي طرحها في مناسبة أقيمت له بمناسبة شفائه وذلك في قصر الشيخ علي بن سعيد قشاط الغامدي بالباحة حيث اقترح بحضور الدكتور عبد الواحد وأبناء غنيم الذين مقترحه بأن يكون هناك رابطة للشعراء بالباحة وأن يعقد لهم اجتماع يحدد موعده لتدارس ما يقدم في الساحة بحضور نقاد لهم علاقة بالشعر شعبيه وفصيحه وأن يكون للجميع بصمة في أيام ومهرجانات الوطن على مدار العام .
