سيبقى التاريخ شاهدًا على محرقة ليست على يد هتلر بل على يد نتنياهو في القرن الواحد والعشرين مع حصار سكان مدنيين، وتدمير المنازل والقتل والتدمير للأطفال والنساء وكبار السن في غزة ومحرقة ليست صغرى بل كبرى بأطنان القنابل المدمرة والحارقة التي تسقط من الطائرات ليلًا ونهارًا من حكومة نازية تُمارس جميع أنواع الأجرام من عقود طويلة في شعب لم تنصفه الأمم المتحدة بل جعلت بعضًا من دول مجلس الأمن من الضحية مجرمًا في أكبر جريمة تمييز عنصري في هذا القرن، وعلى مشهد من العالم من دول تتحدث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والمبادئ والقيم التي ذهبت أدراج الرياح مع انكشاف حقيقة تلك الأنظمة التي تُجرم الضحايا وتنتهك حقوقهم، وتدعم الأجرام الممارس من حزب الليكود الذي لا يمثل حقيقة دين بل حقيقة شياطين فلم يعد خافيًا على أحد من البشر إلا من يُمارس التمييز العنصري، ويريد أن يتلاعب بالحقائق تحت شعارات زائفة، ولكن هذه المرة لن تستطيع تلك الأنظمة إخفاء الحقيقة مع قضية شعب محتل منذ أكثر من خمسة وسبعين عامًا، وسيسجل التاريخ هذه المحرقة التي شاركت بها أنظمة عنصرية في قرن تُشاهد به الحقيقة على البث المباشر فليس تلك الأنظمة إلا هياكل بشرية تُمارس الإرهاب من طائرات تقذف من السماء على مدن كاملة من جيش يُمارس كل أنواع التطرف فما أبشع تلك الصور التي أصبحت تكشف حقيقة أنظمة عنصرية تقف بجانب نظام نازي في القرن الحادي والعشرين؛ فلن ينسى التاريخ تلك المحرقة التي أصبحت تاريخًا لجريمة من جرائم النازية في هذا القرن.
0