*يقول وليد الفراج في إحدى تغريدات حساب برنامجه أكشن عبر منصة x : “هل هناك جمهور يشجع أندية منطقة عسير”؟ ويضيف حرفيًا وعبر الحلقة “أندية منطقة عسير ألا يُشجعها أهل المنطقة”؟
ويقصد بالطبع ناديي ضمك وأبها المتواجدين بدوري روشن، وحقيقة السؤال مستفز جدًا لأهالي المنطقة بشكل عام ورياضييها بشكل خاص لكنه في الوقت ذاته مبرر أيضًا؛ بناءً على سجلات الحضور الجماهيري المتواضعة جدًا بالدوري وتحديدًا في مباريات الفريقين مع الأندية غير الجماهيرية؛ أي مع غير الأندية الأربعة الكبار، ولكن وقبل الرد على (الفراج) نظريًا يجب على جماهير الناديين والمنطقة عمومًا الرد عليه بقوة عمليًا من خلال الحضور بالملعب أولًا وبعدها مناقشة الأسباب التي تسببت في ضعف الحضور؛ أما عن الإجابة الحقيقية لتساؤل (الفراج) بالنسبة لي على الأقل فبدايةً علينا أن نأخذ حديث الرجل بجانبه الإيجابي وبحسن نية وأنه كان يقصد استفزاز جمهور المنطقة بطريقة عكسية مما يسهم في تحفيزهم وشحذ هممهم للحضور؛ أما إن كان جادًا وهذا مُستبعد فكلامه غير صحيح وغير منطقي على الإطلاق والناديين لديهما قاعدة جماهيرية جيدة وارث كبير بالمنطقة؛ صحيح أن الحضور وخاصةً هذا العام متواضع جدًا، وصحيح أن هناك بعض العوائق مثل التوقيت أحيانًا كمباراة ضمك والحزم الأخيرة والتي لُعبت الساعة الـ 3 عصرًا، بالإضافة إلى مُشكلة المواقف بملعب المحالة وغيرها؛ لكن كل ذلك ينتفي مع حضور الأندية الجماهيرية، وغير مبرر في الوقت نفسه مع لعب ضمك لبعض مبارياته على ملعبه وهو ما يعني أن الحضور يُفترض ألا يقل عن 4000 متفرج في كل مباراة وليس 300 كآخر مباراة أمام الحزم، وذات الكلام ينطبق على أبها.
*بالطبع جرت عدة محاولات واجتهادات من إدارتي الناديين لتحفيز الحضور الجماهيري لكنها لم تنجح بالمستوى المطلوب، وهو ما يُحتم الآن ومع قوة الدوري وحجم الزخم والمتابعة الكبيرة له بأن يتغير وأن يتضاعف الحضور في عسير؛ الأمر الآخر والأهم أين دعم جماهير المنطقة للناديين واستشعار مسؤولياتهم ودورهم الكبير؟، والذي يُسهم على الأقل في ضمان بقاء الناديين بدوري روشن وهذا هو الأهم الآن، فلو حدث وهبط أحد الناديين أو كلاهما -لا سمح الله- فسيجد الجمهور الرياضي بالمنطقة أنه قد ساهم في ضياع فرصة لا تعوض ولا تقدر بثمن لأنه قد يصبح بعزوفه عن الحضور والمساندة أحد العوامل المهمة التي تتسببت وبدون قصد في ذلك، وبالتالي فقدان فرصة ثمينة انتظرها جمهور المنطقة سنواتٍ طويلة بل كان لا يحلُم بمثلها إلا في الصيف من كل عام من خلال دورة الصداقة الدولية، وهي ذات الفرصة التي تتمناها وتنتظرها وتحلم بها مناطق ومدن كبرى أُخرى مثل المدينة المنورة وتبوك والطائف وجازان وغيرها.
*أخيرًا واختصارًا للموضوع أعتقد أنه يُفترض على إدارتي الناديين وبعد استنفاد جميع المحاولات وضع ملف ضعف الحضور الجماهيري على طاولة أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال وهو المعروف بحماسه وشغفه وقراءته المميزة للمشهد، وأجزم حينها أن نرى خططًا وأفكارًا ومعالجةً للموضوع تضمن في النهاية -وبإذن الله- حضورًا مختلفًا وملفتًا وداعمًا وهذا هو الأهم للناديين في جميع مبارياتهما القادمة بالمنطقة، والجميع يعلم حجم الدعم الذي قدمه ويُقدمه أمير المنطقة للناديين حيث يُعتبر من أهم أسباب صعودهما وبقائهما -بعد الله- حتى الآن، ولهذا نُبادر ونستبق وجهة النظر المعروضة على الإدارتين ونُناشد الأمير مباشرةً من خلال هذا المنبر بأن يتكرم ويتدخل لوضع دراسة عاجلة ومناسبة للموضوع تكفل تحقيق المرجو -بإذن الله تعالى- وعسى أن يكون ذلك بدءًا من أول مباراتين للفريقين على أرضهما بالجولة الـ 11 نهاية الشهر الجاري.
0