كثيـراً ما تشكَّلت لدى الكثيـر منا أفكاراً سوداوية تشاؤمية عارضة عابرة أو مازالت مستمرة نتيجة مواقف شخصية ذاتية أو تبعية لشخوص أخرى تبنى عليها رؤية قاصرة فتتطور مع الوقت كي تصبح عُقداً هلامية ظلامية ظالمة ذات إعتلالات نفسية وعطوب حياتية تعاني ثقوب الصورة القاتمة ..
فتصبح قناعات محدودة الأفق تدور في في ذات الأفق الضيق جداً والمربع المقفل الغير قابل للتغيير ولو أمكن رؤية تلك القناعات الواهمة على حقيقتها بعد سنوات من تكوينها لرأينا مدى الجرم الذي أقترفناه في حق أنفسنا وفي حق تلك السنوات الماضيات وفي حق المجتمع بأكمله .. تلك القناعات الصلبة التي تكونت عبر سنوات طويلة حتى وصل بها الحال إلى أن باتت مسلَّمات يصعب مناقشة أو تغيير قناعات أصحابها ..تلك القناعات التي لامستنا في بعض من مراحل حياتنـا ولولا إننا آمنا بالتغيير والتفاؤل لبقينا مكبلين بتلك العقد النفسية المقيتة والتي لا أساس لها في واقع الحياة ..
من هنا كانت الإنطلاقة الإولى لكشف تلك القناعات المغلوطة والمظللة من خلال الأشياء التي نتوقعها هي التي تقع إيجاباً أو سلباً ومن خلال هذه النظرية قد نجد أنفسنا قد تخلصنا من أفكار العقد السوداوية وبهذه النظرية قد نجـد جسراً يعبر بنا تلك النظرة الملتحفة بقصور الفهم وعمق الحياة والتجارب ..!
إن استحضار المواقف الجميلة والوجوه المبتسمة والأحداث الرائعة قادرة على تغيير تلك النظريات القاتمة إلى نظريات مشرقة وتوقعات أكثر جمالاً وبهاء بصرف النظر عن العقبات والظروف التي قد تعترض طريقه لسبب أو لآخـر فلا يمكن لنجاح ٍ- أي كان هذا النجاح – يعبر دون معاناة من هنا كانت نظرية ” الجذب ” لكل ما يمنحنا الحياة وسعادتها بكل تفاصيلها الصغيرة و” الطرد ” لكل ما يجذب التعاسة والحزن تماماً كما لو نرسم للأمل نافذة حب يدخل معها التفاؤل فيمنحنا موسيقى هادئة أو رسالة صديق أو مقالة تشابه مقالتي الوسيمة في عيون كل من يقرأها فقد كانت وسامتها منكم أيُّها المتفائلون وليس المتشائمون ..؟!
ومضة :
الأنجليزية ” رونـدا بايـرن ” قامت بتأليف كتاب ” السـر ” وللأمانة كان سراً في تغيير القناعات الموجعة التي قد تجلب معها الكثير من الألم فتركلهـا بعيداً بعيداً حيث لا تعود للحياة ثانية وتبدأ في عملية جذبٍ آخـر لكل الكثير فرح وتفاؤل يدعو للانعتاق من الصورة النمطية التي لا تحب الخروج من إطار الصورة .