تلك المقولة للعالم الفائز بجائزة نوبل في الفيزياء “إيزادور رابي” .
نحيي فيك أيها العالم الفيزيائي تلك الإشادة بوالدتك العظيمة، ونتفق معك قلباً وقالباً، لا خلاف في ذلك، ومع بيت “حافظ إبراهيم”:
“الأمُ مدرسةٌ إذا أعددتها… أعدت شعباً طيب الأعراق”
ومع مقولة: “وراء كل رجل عظيم إمرأة عظيمة”
لـ “نابليون بونابرت”، ومع مقولة “الرجال من صُنع أمهاتهم” للروائي الفرنسي مؤسس الواقعية الأدبية في أوروبا “أونوريه دي بلزاك”.
ولكن ماذا صنعت والدتكم؟ كيف جعلت منكم عالماً فيزيائياً مشهوراً حاصلاً على جائزة عالمية؟.
عندما سأل “إيزادور رابي” عن سبب اختياره الفيزياء بدلاً عن الطب أو المحاماة؟!،
أورد مقولته التي ذكرناها أعلاه:
”أمي اللتي صنعت مني عالماً فيزيائياً”
كانت أمه كما يقول: تسأله دوماً عند عودته من المدرسة ” ما الأسئلة الجيدة التي سألتها في المدرسة اليوم؟.”
من هنا تولدت لديه مهارة طرح الأسئلة، نمت وتطورت، أصبحت عادة ينهجها في تعلمه باستمرار، إلى فهم الطبيعة والكون.
على خلاف الأمهات اللاتي يسألن أبنائهن عند عودتهم من المدرسة .. ماذا تعلمت؟ هل حدث لك أمراً ما؟
هل اعتدى عليك أحد؟ هل .. هل .. هل..
حتى تهلهلوا من كثر الهلهلة ..
لا أعيب تلك الأسئلة إطلاقاً، ولكني أريد أن نصل إلى أسئلة تحفز عقول أبنائنا وتثير دافعيتهم نحو التعلم.
ختاماً:
ينبغي علينا كآباء وأمهات ومعلمين ومعلمات أن نجعل طرح الأسئلة أمراً مهماً وأسلوباً ننهجه مع أبنائنا وطلابنا ونعلمه لهم .. ا
نحفزهم .. نحتفي بأسئلتهم .. نفخر بها.