المقالات

الأهلي في ذكرى الهبوط

ما تزال ذكرى الهبوط تُطارد النادي الأهلي حتى هذه اللحظة؛ حيث تسببت للنادي بكثير من النكسات الرياضية حتى أصبح محبوه يرون أن ناديهم لم يهبط أبدًا بل إن النادي تم تهبيطه عمدًا ..
‏يتحدث إليك بعض الحمقاء بعقلية المؤامرة تجاه النادي وفي اعتقادهم أن ذلك قد مورس بالفعل، وهم يعلمون أنها مجرد افتراءات وأضغاث أحلام تفوَّه بها بعض الإعلاميين الذين كانوا يومًا ما أحد عوامل هبوط النادي؛ وذلك حتى لا يفقد هذا الإعلامي أو ذاك مكاسبه الجماهيرية ومع خسائرهم المدوية كإعلاميين بعد تخلي الجماهير الأهلاوية عنهم انساقوا في مشهد يشفق عليه الجميع بتشجيعهم أحد أندية العاصمة حتى أصبحوا أكثر تعصبًا من جماهير ذلك النادي، وحتى يقتنع المشجع الأهلاوي البسيط بأن ناديه هبط؛ بناءً على نتائجه وضعف مستواه الفني، وتطبيل بعض إعلامييه ممن يسعون لمصالحهم الخاصة وليس لفريقهم، وكذلك تخلي الجماهير عن النادي قبل الهبوط وانقسام أعضاء الشرف وأعضائه الذهبيين.

‏كل ما سبق من العوامل التي ساهمت مساهمة مباشرة أو غير مباشرة في هبوط الفريق.. كل ما يُقال غير هذه الأسباب مجرد تكهنات لذر الرماد في العيون.. نعم وبكل تأكيد أن هذه مرحلة وانقضت، وأصبحت من ماضي التاريخ الأهلاوي لكن مثل هذه المراحل لن يتم القفز عليها وكيل التهم لمسئولي الرياضة السعودية.
‏وزارة الرياضة ومسئولوها ومسيروها وجميع لجانها واتحاداتها بريئة براءة الذئب من دم يوسف من هبوط النادي الأهلي للدرجة الأولى، والحقيقة التي ولا بد أن يعلمها كل أهلاوي أنه لولا دور وزارة الرياضة ووقوفها مع النادي، وهو في دوري “يلو” لما وجدنا النادي الأهلي الآن في دوري “روشن”.
‏الوزارة تدخلت لدعم الأهلي وهو في المركز الثاني عشر بدوري “يلو” ودعمته بإدارة جديدة مكلفة انتشلت النادي من هاوية السقوط للدرجة الثانية، وساهمت في صعوده لدوري “روشن”، وكذلك إدراج النادي الأهلي من الأندية التي تم ضمها لصندوق الاستثمارات السعودي كذلك توجيه شركات بحجم شركة البحر الأحمر وغيرها من الشركات الكبيرة لتوقيع عقود رعاية مع النادي الأهلي، ساهمت مساهمة مباشرة وكبيرة لتصحيح أوضاع النادي؛ لذلك على محبي هذا النادي الكبير والعريق أن يقدروا دور وزارة الرياضة ووقوفها بجانب ناديهم على حساب أندية كبيرة أخرى كانت يجب أن تدعم بدلًا من النادي الأهلي مثل: الشباب والتعاون والاتفاق.

‏أما الآن وفي هذه المرحلة وبعد أن عاد النادي الأهلي مدعومًا من وزارة الرياضة، وتحويله إلى شركة أسوة بالأندية الثلاثة الكبار “الاتحاد والهلال والنصر” تحت مظلة صندوق الاستثمارات السعودي، بدأ الأهلي حقبة جديدة من التاريخ في تلك الحقبة يجب أن يتخلى الأهلاويون عن بعض القناعات المزيفة وأهمها:
‏- أن ناديهم محارب.
‏- الفوز على الاتحاد بطولة.
‏- النادي الملكي من يعتقد بأن هذه الادعاءات حقائق عليه أن يراجع فهمه ووعيه الرياضي.
‏وبكل تأكيد يبقى الأهلي كيانًا كبيرًا يملك جماهيرية واسعة، نتمنى أن يكون حاضرًا دائمًا في المشهد الرياضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى