المقالات

في ذكرى البيعة.. خادم الحرمين الشريفين.. تسعة أعوام من الإنجازات

يصادف يوم غد الثالث من شهر ربيع الآخر 1445هـ، مناسبة مرور تسعة أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله- مقاليد الحكم ملكًا للمملكة العربية السعودية.
ويحتفي شعب المملكة، والمقيمون على أرضها بهذه المناسبة بقلوب محبة مطمئنة شغوفة بالإنجازات، ممتنة لخير العطاء في مجالات الحياة كافة، يلامسون بحواسهم التطور الذي تشهده أجهزة، ومؤسسات الدولة في مختلف أنحاء المملكة.
ويسعى خادم الحرمين الشريفين- أيّده الله- بكل قوة، وعزم، وحزم من خلال ورش العمل الكبرى إلى توفير الخير، والرفاهية للمواطن الذي يبادله الحب، والولاء في صورة جسدت أسمى معاني التفاف الرعية حول الراعي.
وقد شهدت المملكة منذ مبايعة الملك سلمان بن عبد العزيز المزيد، والمزيد من الإنجازات التنموية العملاقة على امتداد مساحاتها الشاسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية، والتعليمية، والصحية، والاجتماعية، والنقل والمواصلات، والصناعة، والكهرباء، والمياه، والزراعة.. والتي تشكل في مجملها إنجازات جليلة تميزت بالشمولية، والتكامل في بناء الوطن، وتنميته؛ ما يضعها في رقم جديد بين دول العالم المتقدمة.
وقد بُويع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله-، ملكًا للمملكة العربية السعودية في 3 من ربيع الآخر 1436هـ، الموافق 23 من يناير 2015م، بعد أن قضى أكثر من عامين ونصف العام وليًا للعهد، ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء؛ إثر تعيينه في 18 من يونيو 2012م، بأمر ملكي كما بقي حينها في منصبه وزيرًا للدفاع، وهو المنصب الذي عُيّن فيه في 5 من نوفمبر 2011م، وقبل ذلك كان الملك سلمان أميرًا لمنطقة الرياض لأكثر من خمسين عامًا.
وُلد سلمان بن عبد العزيز آل سعود في الخامس من شهر شوال سنة 1354هـ، الموافق 31 من ديسمبر 1935م، في الرياض، وهو الابن الخامس والعشرين لمؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز آل سعود – طيب الله ثراه-.
وقد نشأ خادم الحرمين الشريفين مع إخوانه في القصر الملكي في الرياض، حيث كان يرافق والده في اللقاءات الرسمية مع ملوك، وحكام العالم.
كما تلقى خادم الحرمين الشريفين تعليمه المبكر في مدرسة الأمراء بالرياض، حيث درس فيها العلوم الدينية، والعلوم الحديثة، وختم القرآن الكريم كاملاً، وهو في سن العاشرة على يد إمام، وخطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الله خياط- رحمه الله-.
وقد أبدى الملك سلمان بن عبد العزيز منذ الصغر اهتمامًا بالعلم، وحصل على العديد من الشهادات الفخرية، والجوائز الأكاديمية.
تولى خادم الحرمين الشريفين منصب أمير منطقة الرياض؛ إحدى أكبر مناطق المملكة العربية السعودية في المساحة، والسكان، وعاصمة الدولة في مرحلة مهمة من تاريخ هذه المدينة، حيث عُيّن بدايةً أميرًا لمنطقة الرياض بالنيابة، وهو في التاسعة عشرة من عمره بتاريخ 11 من رجب 1373هـ، الموافق 16 من مارس 1954م، وبعد عام واحد عُيّن- حفظه الله- حاكمًا لمنطقة الرياض، وأميرًا عليها برتبة وزير، وذلك بتاريخ 25 من شعبان 1374هـ، الموافق 18 من أبريل 1955م.
واستمر- حفظه الله- أميرًا لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود، أشرف خلالها على عملية تحول المنطقة من بلدة متوسطة الحجم يسكنها حوالي 200 ألف نسمة إلى إحدى أسرع العواصم نموًّا في العالم اليوم.
ولم تخلُ فترة النمو هذه من التحديات الصعبة التي ترافق مسيرة التنمية، لكنه أثبت قدرةً عاليةً على المبادرة، وتحقيق الإنجازات، وباتت العاصمة السعودية اليوم إحدى أغنى وأهم المدن في المنطقة، ومركزًا إقليميًّا للسفر، والتجارة.
وقد شهدت الرياض خلال توليه الإمارة إنجازَ العديد من مشروعات البنية التحتية الكبرى، مثل الطرق السريعة والحديثة، والمدارس، والمستشفيات، والجامعات، إلى جانب المتاحف، والاستادات الرياضية، ومدن الترفيه، وغيرها.
وتضم العاصمة السعودية الرياض عددًا من المعالم المعمارية البارزة، وهي تمتد على مساحة عمرانية تجعلها إحدى أكبر مدن العالم مساحة.
وفي نوفمبر 2011م، عُيّن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود وزيرًا للدفاع في المملكة العربية السعودية، وتشمل وزارة الدفاع: القوات البرية، والجوية، والبحرية، والدفاع الجوي.
وشهدت الوزارة في عهده تطويرًا شاملاً لقطاعات الوزارة كاملةً في التدريب، والتسليح.
وفي ذكرى البيعة المباركة، نعلن – نحن أبناء هذا الوطن العظيم- بأعلى صوت أننا نقف خلف قادتنا، ونجدد بيعتنا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أدام الله بقاءه، ووفقه لما يحب ويرضى.
كما نبعث في هذا اليوم المبارك رسالة شكر وتقدير واعتزاز لخادم الحرمين الشريفين، إذ نحن نفخر بقيادتك العظيمة لوطننا، وخدمة ديننا الحنيف، جعلك الله ذخراً للوطن، فأنت – حفظك الله- لست قائدنا فقط، وإنما أنت الأب لكل أبناء هذا الوطن جميعاً، أنت قدوتنا في تحقيق الخير ومحبة الوطن، حفظك الله يا قائدنا الغالي..

اللهم أحفظ بلادنا الكريمة، وأدم علينا نعمة الأمن والأمان، تحت كنف قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-.

– كاتب سعودي، عضو مجلس إدارة شركة مطوفي حجاج أفريقيا غير العربية

 

خالد محمود علوي

كاتب - عضو مجلس إدارة شركة مطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى