“”هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على كافة الأصعدة، وسأعمل معكم على تحقيق ذلك”.. عبارة ملهمة قالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في مقدمة “رؤية المملكة 2030″، وهي العبارة التي تمثل “المفتاح السحري” لفهم فكر واتجاه المليك رعاه الله- في قيادة الدولة والمجتمع ونحن نحتفل اليوم لثالث من ربيع الثاني 1445هـ بالذكرى التاسعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملكاً للمملكة العربية السعودية.
ولا شك أن هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً فرصةً لكي نجدد – نحن أبناء هذا الوطن الغالي- من خلالها الولاء والطاعة للقيادة الرشيدة والعهد على مواصلة بذل الجهود والمشاركة في البناء والتنمية.
هي إذاً تسع سنوات تحت قيادة الملك سلمان، وهي في عرف الزمن ليست طويلة، ولكن إنجازات المليك المذهلة خلالها على أرض الواقع تجعلها بمثابة عشرات السنين في حياة دول أخرى لا يحكمها من يشبه “سلمان”.
تسع سنوات زاخرة بالإنجازات والقفزات العملاقة على مختلف الأصعدة: التعليمية والثقافية والاجتماعية والصحية والاقتصادية… إلخ ، فقد شهدت هذه السنوات تحولات نوعية أكدت من خلالها القيادة الرشيدة – أيدها الله- أن الرهان فيها دائماً على أبناء هذا الوطن، ولا سيما من الشباب والشابات الناهضين.
وفي ذكرى البيعة التاسعة، تتجلّى أمامنا دوافع الفخر بقيادتنا الرشيدة والاعتزاز بوطننا الغالي وصدق الانتماء لهذه الأرض المباركة.. أرض الحرمين الشريفين ومهبط الوحي.. ومنبع التقدم والازدهار والرؤية الثاقبة، يقودها ملك حكيم، ومعه عضده وساعده الأيمن سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان.
والحديث عن شخصية خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، يعني الحديث عن شخصية قيادية فذة أثرت بقوة في تطور البلاد والنهوض بها نحو مصاف الدول المتقدمة، بعزمه وحزمه وقوة همته وبذله المتواصل لكل جهد، وحرصه على مقدرات الوطن ومكافحة ظواهر الفساد والتراخي والإهمال، وقبل ذلك الاهتمام بالمواطن لكونه محور التنمية، وركيزة لخططها الطموحة.
ولا شك أن “رؤية 20230″، تللك الرؤية التي تبنتها المملكة في ظل خادم الحرمين الشريفين- والتي يتولاها باقتدار سمو ولي العهد- والتي نجني ثمارها الآن، إلا دليل على نجاح وقوة وصلابة هذه الرؤية، يتوجها أداء سياسي رفيع جعل من المملكة صاحبة دور كبير في حل الكثير من القضايا المعقدة، واقتصاد مؤثر على مستوى العالم.
وعلى المستوى الخارجيي، استطاعت المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين أن تجعل عواصم العالم تصغي طويلاَ للرياض.. منبع الفكر والحكمة والاعتدال، مما جعل المملكة رقماً عالمياً صعباً لا يمكن تجاوزه سياسياً واقتصادياً، فشكراً من القلب لخادم الحرمين الشريفين، ونرجو من الله – تعالى- أن يمتعه بموفور الصحة وطول العمر. وشكراً لولي عهده الذي تقارع همته أعلى القمم بارك الله لنا في عمره.
– رئيس مجلس إدارة شركة مطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية