خواطر قاري

نكبة فلسطين: حداد يمتد لأجيال

هذا يوم حداد، يومٌ أسود، يومٌ لم تتوقف فيه عيوننا عن البكاء، ولا ألسنتنا عن الدعاء، ولا قلوبنا من الغصة والألم.
في الليلة الماضية اهتزت شوارع الأرض عن بكرة أبيها، صاحت شعوب العالم الإنسانية مع اختلاف جنسياتهم وأعراقهم، هتفوا لفلسطين “عروس العروبة” ونبضها الحي، اضطربت شوارع العالم وامتلأت من شتى الأصول والمنابت لفظاعة ما شاهدوه من مجازر ارتكبتها عصابات الكيان الصهيوني – مجزرة المستشفى الأهلي “المعمداني” في غزة هاشم، هي ليست الأولى وليست الأخيرة من المجازر التي ترتكبها عصابات الكيان الصهيوني في حق شعبٍ محاصر منذ عام 2006.
النكبة الفلسطينية هي عملية تطهيرُ عرقي للشعب الفلسطيني، كانت طردًا ممنهجًا للشعب الفلسطيني في سبيل اجتثاث عروبة فلسطين وبناء دولة يهودية على أنقاضها وذلك عام 1948، ولكن النكبة مستمرة إلى يومنا هذا لأنه تم تهجير 50% من الشعب الفلسطيني عام 1948 وتم اغتصاب 80% من الأراضي الفلسطينية حتى اللحظة.
غزة ليست وحيدة، القدس، نابلس، الخليل، الجليل، النقب وبقية المدن الفلسطينية التي استباحوها لتهويدها.
غزة العروبة في 10 أيام أعادت إلى العرب كرامتهم أثبتت أن الكيان الصهيوني ما هو إلا عصابات متطرفة تقتل الصغير قبل الكبير، تنسف الأرض عن بكرة أبيها، لا تحترم المواثيق ولا العهود ولا الاتفاقيات الدولية أقل ما يمكننا أن نفعل هو قراءة الفاتحة عن أرواح شهدائنا في غزة هاشم والدعاء لهم.

– مستشار تقنية المعلومات وخبير الملكية الفكرية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com