اليوم، والبلاد تحتفي بذكري البيعة التاسعة لخادم الحرمين الشريفين، سيدي الوالد المكرم الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك الحزم والعزم والحسم والرأي السديد، تختلج في النفس مشاعر عديدة تجاه ما بذله قائد قافلة خيرنا القاصدة إلى الأبد إن شاء الله، من جهد مقدر وسعي مشكور، ليس منذ توليه سدَّة الحكم فحسب، بل منذ شبَّ صبيًا يافعًا، فقد اعتلى صهوة إمارة منطقة الرياض لنصف قرن من الزمان، التي تُمثل هذه البلاد القارة بكل ألوان طيفها من جميع النواحي، الاجتماعية والاقتصادية والأدبية والثقافية… إلخ؛ فحولها من مدينة صغيرة إلى عروس فاتنة، تُضاهي أكبر عواصم العالم شرقًا وغربًا وأشهرها.
أما ما قدَّمه لشعبه ولبلاده وهو يقود مسيرته، فقد شهد به حتى من ناصبونا العداء، حسدًا وغيرة. ولهذا أقول بكل صدق وأمانة، يعجز الواحد منَّا، نحن السعوديين، أن يفرغ تلك المشاعر المتأججة في نفسنا تجاه قائدنا نحو المعالي في كلمات؛ ولهذا لا يسعدنا إلَّا أن نداوم على دعائنا لخالقنا العلي القدير، أن يجزيه عنَّا كل خير، وأن يُبارك لنا في صحته وعافيته وعمره وذريته وجهده من أجلنا ومن أجل رفعة بلادنا وخير العرب والمسلمين، وسلام العالم وأمنه واستقراره.
مع تأكيدنا لشكرنا وتقديرنا وعرفاننا وامتناننا لمقامه السامي الكريم؛ وثباتنا على العهد إلى الأبد، أن نكون “غصن زيتون” لمن سالم قادتنا، وخنجرًا مسمومًا في خاصرة كل من أراد بهم سوءًا.
حفظ الله أبا فهد، ومتعنا بوجوده بيننا.