تصادف الذكرى التاسعة لتولي مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- ورعاه مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية، ونستذكر ونحتفي بعهد الخير والنماء والاستدامة الذي شهدته المملكة تحت قيادته الحكيمة. إنها فترة شهدت تحولات هامة ومبادرات جادة مما أدى إلى تحقيق نجاحات ملموسة في مجالات عدة.
فمنذ تولي سيدي ومولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- ورعاه مقاليد الحكم تم تبني رؤية سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- ورعاه الرؤية الواضحة والشاملة للتحول والتطوير في المملكة العربية السعودية (رؤية المملكة 2030) التي تهدف إلى تحقيق تنوع اقتصادي وتحويل المملكة إلى مركز عالمي للأعمال والاستثمارات، وقد شهدت المملكة في هذه الفترة تنوعًا اقتصاديًا وتطورًا مستدامًا في مختلف القطاعات مع التركيز على تنويع مصادر الدخل وتعزيز الابتكار وتطوير البنية التحتية.
ففي مجال الاستدامة البيئية أطلقت المملكة مبادرة “السعودية الخضراء” التي تهدف إلى تحقيق توازن بيئي وتعزيز الاستدامة البيئية في جميع أنحاء المملكة. وتم اتخاذ خطوات جدية للتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة وتحقيق الاستدامة في استخدام المياه والحفاظ على التنوع البيولوجي، وقد أثمرت هذه الجهود عن تقليل الانبعاثات الضارة وتعزيز الوعي البيئي في المملكة.
علاوة على ذلك تم تعزيز الحزم والعزم في مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية والمساءلة في جميع المستويات، واتُخذت إجراءات قوية لمكافحة الفساد وتطبيق العدالة بما في ذلك إنشاء هيئة الرقابة ومكافحة الفساد، وتعزيز دور النيابة العامة في مكافحة الفساد. كل هذه الجهود أسهمت في تعزيز المصداقية وبناء الثقة في المؤسسات الحكومية والاقتصادية.
وتحت قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- ورعاه نجحت المملكة أيضًا في تعزيز دورها على الساحة الدولية، وتبنت المملكة مواقف حازمة ومؤثرة في القضايا الإقليمية والعالمية.
كما حرص -حفظه الله- ورعاه على تعزيز الدور الإنساني للمملكة؛ حيث قامت المملكة بمبادرات ومشاريع إغاثية وتنموية في العديد من الدول ساهمت في تحسين الظروف المعيشية وتوفير المساعدات الإنسانية للمحتاجين. كما قامت المملكة بتوفير الرعاية الصحية والتعليم والإسكان للمواطنين مما ساهم في رفع مستوى الحياة وتحقيق التنمية الشاملة.
كما شهد عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- ورعاه أيضًا تطورًا ملحوظًا في مجال حقوق المرأة. حيث تم تعزيز دور المرأة في المجتمع من خلال إصدار قرارات تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في الحياة العامة والقطاعات المختلفة. وقد تم تعيين المرأة في مناصب رفيعة المستوى وتم تمكينها من المشاركة الكاملة في التنمية الوطنية.
بالإضافة إلى ذلك شهد عهد الملك سلمان تعزيز الأمن والاستقرار في المملكة والمنطقة؛ حيث تم اتخاذ إجراءات حازمة لمكافحة التطرف والإرهاب وتعزيز التعاون الدولي في هذا الصدد، وقد أسهمت هذه الجهود في تعزيز الأمن والسلم وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
فشهد عهد الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- ورعاه تحقيق العديد من الإنجازات والتقدم في مختلف المجالات، وبفضل نهجه الحكيم ورؤيته الطموحة أصبحت المملكة العربية السعودية قوة عُظمى على الساحة الدولية ومثالًا يحتذى في التنمية المستدامة وتحقيق التقدم والازدهار. نسأل الله أن يديم على المملكة النعمة والرخاء وأن يوفق مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- بحفظه وأيدهما بتوفيقه ونصره لمواصلة سير البلاد نحو المزيد من التقدم والنجاح.
