مع كل يوم دراسي يصطف الطلاب جنبًا إلى جنب؛ بحضور المعلمين وإدارة المدرسة ليرددوا جميعًا النشيد الوطني، إلا أن بعض الطلاب يخطئ في بعض الكلمات بإضافة أحرف غير موجودة، ولم ترد على لسان الشاعر إبراهيم خفاجي كاتب النشيد -يرحمه الله-.
والخطأ وارد في أي عمل، ولكن تكراره في بعض الأحيان غير مقبول، ويعطي انطباعًا عن غياب الرقابة والتوجيه في تصويب كلمات النشيد من المعلمين الحاضرين في الميدان.
على سبيل المثال هناك من يقول:
وارفعي الخفاق الأخضر بينما الصحيح (أخضر) وكذلك موطني قد عشت ولا يوجد في كلمات النشيد كلمة (قد)!!
المدرسة هي أول من يحتضن الطفل بعد أسرته بدءًا من مقاعد الروضة، وهذه المرحلة العمرية لها دور كبير في تعليم الطالب، وترسيخ المعلومة في ذاكرته، وعلى ما قبل قديمًا: “العلم في الصغر كالنقش في الحجر” إذا لم تستغل هذه المرحلة وما بعدها من مراحل الصفوف الابتدائية في ترسيخ أبيات النشيد الوطني بما جاء في نصه وترديده بالطريقة الصحيحة بلا شك سيستمر الخطأ في ذاكرة الطالب إلى ترديده بطريقة خاطئة.
من المؤسف أن بعض الطلاب تخرجوا من الثانوية والجامعات لازالوا يرددونه بزيادة هذه الأحرف.
وهذه الملاحظة أيضًا في بعض الاحتفالات التي يردد فيها النشيد الوطني حين يتم اختيار مقطع من قناة اليوتيوب يحمل هذه الأخطاء دون اختيار مقطع للنشيد بكلماته الصحيحة ومعزوفته الموسيقية الأصلية.
من هنا أقترح على كل مدارسنا ومعلموها الأفاضل ومعلماتها الفاضلات أن تُخصص حصصًا أسبوعية لأبنائهم وبناتهم لكسبهم معلومات عامة عن وطنهم وإنجازاته وما يشهده من رقي وتطور وازدهار في ظل قيادته الحكيمة خلاف ما هو موجود في مناهجهم الدراسية، وكذلك النشيد الوطني منذ عهد الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- حتى كتابة النشيد الوطني الحالي وكاتبه الذي أخرج لنا هذا العمل الوطني الذي يردد في المحافل الوطنية داخل المملكة وخارجها.
كما أوجه رسالة للجهات المنظمة للاحتفالات باختيار المقطع الأصلي لهذا النشيد حتى لا يستمر الخطأ، ويردده الحضور بالطريقة الصحيحة مع معزوفته الموسيقية الجميلة.