كم نالنا من أذى، وتطاول على مر السنين من بعض الفلسطينيين من السباب والشتائم لقيادتنا ورموزنا، والأمثلة حاضرة وكثيرة عبر التاريخ ومن قبل أزمة الخليج الأولى، ووقوفهم بصف العراق في احتلاله الكويت.
وهل ننسى موقفهم إبّان وفاة الملك عبدالله -رحمه الله-؟!
وكذلك مواقفهم عندما يتم ضرب المواقع السعودية بصواريخ الحوثيين وتوزيعهم للحلوى على المارة في شوارع غزة شماتةً في بلادنا، وليتهم توقفوا على ذلك بل اصطفوا مع أعدائنا علينا وناصروا إيران وأذرعها في المنطقة سواء كان حزب الشيطان في الضاحية أو الحوثي في صنعاء ..
برغم ما يجمعنا بهم من دين وعروبة، وبرغم كل ما قدمته بلادنا لهم من مساعدات مالية ومواقف سياسية على مر التاريخ ومنذ تأسيس هذه البلاد؛ لذلك تجدهم في كل المواقف والمنعطفات التي نتعرض لها يصطفون مع كل من يُعادينا.
وعلى النقيض من المواقف الفلسطينية، نجد أن حكومتنا تقف دائمًا وأبدًا مع القضية الفلسطينية، وتساند الشعب الفلسطيني في كل قضاياه ضد الكيان الصهيوني في موقف لم ولن تحيد عنه القيادة متخذة من ذلك مبدأ تسير عليه لم تغيرها الظروف ولم يؤثر في مواقفها نكران بعض المرتزقة الفلسطينيين الذين يؤذيهم حل القضية الفلسطينية؛ لأنهم يعيشون على الاسترزاق من جراح شعبهم ودماء أبناء جلدتهم واحتلال بلادهم، وها نحن اليوم أمام كارثة أخرى تسببت فيها حماس ويدفع ضريبة هذه العنتريات المشئومة الشعب الفلسطيني المغلوب على أمره، وهاهي غزه تُباد ويُهجر سكانها ويقتل أطفالها بدم بارد بسبب هذه الحماقات وامتثالًا لأوامر أسيادهم في طهران.. لا لشيء إنما حتى تزداد القضية الفلسطينية تعقيدًا؛ ولقطع الطريق أمام المفاوضات السعودية الأمريكية لحل القضية الفلسطينية؛ لأن هذه القضية لو تم حلها ووافق الكيان الإسرائيلي على قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس المحتلة تنقطع المساعدات عن هؤلاء المجرمين، وتنضب ينابيع الدولارات التي يستولون عليها.
نحن هنا لن نُراهن على الساسة الفلسطينيين ولا على قادة حركة حماس بأذرعها السياسية والعسكرية.. رهاننا على الشعب الفلسطيني الذي يعاني الأمرين تحت القصف والحصار ومحاولة التهجير.. هذا الشعب لو استطاع أن ينظر لساسته وقادة الحركة لوجد أنهم من أثرياء العالم، ويعيشون في أغلى الفنادق العالمية ويمارسون تجارتهم ويرعون أسرهم ويعلمون أولادهم في أرقى الجامعات العالمية بينما سكان القطاع والبالغ عددهم المليونين يعيشون تحت خط الفقر يحاصرون في أحيائهم تقصف بيوتهم، ويقتل أطفالهم وتقطع عنهم موارد الحياة من كهرباء وماء ..
كيف يرضى شعب يقدر بمليونين مواطن فلسطيني يعيش في غزة أن يكون أسيرًا لقادة هذه الحركة (حماس) التي تستخدمهم ورقة بيدها؟!
متى يتحرر هؤلاء الفلسطينيين من هذه الجماعة ويثورون عليها ويتبرأون منها ومن مغامرتها التي أفقدتهم العيش بسلام؟!
أما آن للغزاويين أن يقولوا للحمساويين كفى مغامرات كفى ابتذالًا وعنتريات، ولطالما هذه الجماعة تدور في فلك الإخوان المسلمين لن تقوم لهم قائمة، ولن ترتفع لهم راية،
والله نسأله أن يلطف بإخواننا الفلسطينيين وأن ينصرهم نصرًا مبينًا على كل من عاداهم، وأسأل الله أن يجبر كسرهم وينزل عليهم السكينة ويرعاهم بعينه التي لا تنام.
في اي مكان يكون الابداع يذكر فهد الحربي مبدع منذ ان عرفتك