المقالات

القناة الثقافية قوة ناعمة

الحراك الثقافي الكبير الذي تشهده المملكة اليوم، كان بحاجة لوجود قناة تلفزيونية تغطي الأحداث الكبيرة المتنوعة التي تنظمها وزارة الثقافة بهيئاتها المتعددة، وهذا ما فعله الوزير الشاب الأمير بدر بن فرحان وزير الثقافة.

وفي تعليق سموه حول إطلاق القناة الثقافية السعودية: قال بأنها “منصة لثقافتنا، وتراثنا، وأدبنا، تعرض الفنون البصرية، وفنون الطهي، والأزياء، وأفلامًا،وكتبًا، ومسرحًا، وفنونًا أدائية، وموسيقى، وعمارة وتصميمًا”. ولذلك فإن من خلال متابعتي للقناة الوليدة والفتية في نشأتها ومقترح المضامين الثقافية وترجمتها باللغة الإنجليزية لعدة لغات منها: الروسية، الهولندية، الصينية ومن خلال المضمون الثقافي، الذي يتضمن المحتوى التراثي في تصوير ما تمتلكه المملكة العربية السعودية من أماكن تراثية وملبوسات ومأكولات وعادات وتقاليد تفخر وتعز بها، بحيث تبرزها وتعرضها القناة كقوة ناعمة للمملكة.

وفي المحتوى التراثي يتشكل لدى المتابع صورة ذهنية تعزز سمعة المملكة التراثية، وهذه من إحدى مهام العلاقات العامة، ومن مقومات القوة الناعمة، كما تمتلك وزارة الثقافة كافة المقومات عبر وجود هيئة الترجمة والنشر.
كما جاء في تصريح سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود؛ ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة سدايا، حول إنشاء الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، استطرد في قوله بأننا “نعيش في زمن الابتكارات العلمية والتقنيات غير المسبوقة وآفاق نمو غير محدودة، ويمكن لهذه التقنيات الجديدة، مثل: الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، في حال تم استخدامها على النحو الأمثل أن تجنب العالم الكثير من المضار، وتجلب للعالم الكثير من الفوائد الضخمة.
وبما تمتلكه الهيئة من مقومات وقدرات تقنية عالية المستوى؛ نستطيع عمل واقع افتراضي كامل للمناطق التراثية الموجودة في مملكتنا الغالية، عبر القيام بعمل تطبيق خاص بوزارة الثقافة، من إعداد سدايا، بحيث يخدم وزارة الثقافة والهيئات التابع لها، وفيه يستطيع السائح مشاهدة الواقع الافتراضي ونبذة عن كل المواقع التاريخية ومواقعها، وترتبط بخرائط غوغل للوصول إليها، وذلك على غرار إنشاء تطبيق نفاذ وتوكلنا التابع لوزارة الداخلية.
ومن خلال زيارتي الميدانية والمتكررة لمنطقة جدة التاريخية، يحتاج السائح إلى لوحات إرشادية باللغة الإنجليزية، وتكون بتصميم مناسب وعلى كل مبنى قطعة رخامية، تتضمن نبذة تاريخية عنه، ولوحات مرئية داخل المناطق التاريخية، تتحدث عن المكان والمناسبات الوطنية والإنجازات التي حققها وطننا الغالي، ولتشجيع السياحة الداخلية، نستطيع كذلك إنشاء فندق تاريخي بتصميم يتواءم مع المنطقة التاريخية ويكون بإدارة سعودية، ويحتوي على مكان لعقد المؤتمرات الثقافية والدولية، وكذلك استضافة الدول لإبراز ثقافتنا السعودية.

– ماجستير العلاقات العامة
salehabdalhfezsaeed@gmail.com

صالح عبدالحفيظ

ماجستير في العلاقات العامة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى