المقالات

دبلوماسية الحج.. شركة “أفريقيا غير العربية” نموذجاً بقلم: خالد محمود علوي

يشير أبسط تعريف للدبلوماسية إلى أنها تعني التمثيل السياسي للبلاد وتصريف شؤونها الخارجية لدى الدول الأجنبية، وتندرج تحت مسمى الدبلوماسية العديد من العلاقات التي تنشأ بين الدول مثل العلاقات: الاقتصادية، الثقافية، السياحية … إلخ، ولكن المملكة العربية السعودية تنفرد عن غيرها من دول العالم بنوع خاص من الدبلوماسية لا يوجد في مكان آخر غيرها، وأقصد به “دبلوماسية الحج” إذ يتوافد على أرض الحرمين الشريفين كل عام الملايين من أبناء العالم الإسلامي لأداء الفريضة الخامسة، فضلاً عن أداء العمرة الممتد طوال العام.

وأزعم أن “دبلوماسية الحج” تمثل رقماً مهماً يكاد يكون في الصدارة على صعيد علاقات المملكة مع بلدان العالم الإسلامي بالشرق والغرب، فبوجود ضيوف الرحمن من الحجاج بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة يحدث ذلك الامتزاج الإيجابي الرائع بين أبناء الأمة الإسلامية الواحدة على اختلاف بلادهم، وألوانهم ، ثقافاتهم، ولغاتهم – بل ولهجاتهم-، مما يزيد أواصر القرب بينهم تحت مظلة إيمانية روحية جميلة.
وقد أتاحت التنظيمات العصرية للمملكة وقيادتها الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله- في مجال خدمة ضيوف الرحمن، سواءً عن طريق المشروعات الكبرى بتوسعة الحرم المكي الشريف أو مشروعات المشاعر المقدسة، أتاحت الفرصة الكاملة لبروز “دبلوماسية الحج”، واذكر هنا على وجه الخصوص “التحول المؤسسي” لشركات الطوافة وفتح المجال للعمل وفق منهج تجاري استثماري وفي إطار من المنافسة الشريفة لاستقطاب الحجيج.
وتأسيساً على ما سبق، نجد أن شركة مطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية بقيادة د. احمد عباس سندي رئيس مجلس الإدارة من أبرز المهتمين والناجحين في سياق “دبلوما سية الحج”، حيث تتميز الشركة بعلاقات فوق الممتازة مع مكاتب شؤون الحجاج بالدول الأفريقية غير العربية (48 دولة)، وهو أدى إلى نجاح موسم 1444هـ نتيجة لعلاقات التعاون الوثيق بين الجانبين (الشركة، والمكاتب).
كذلك، للشركة علاقات مميزة مع البعثات الدبلوماسية لدول الحجاج، وآخرها دعوة د. سندي والشركة لمكاتب شؤون الحجاج مؤخراً بمناسبة تدشين مقر الشركة الجديد في جدة.
ويحضرنا في سياق دبلوماسية الحج أيضاً، تلك الجولة الناجحة لمعالي وزير الحج والعمرة د. توفيق الربيعة مؤخراً إلى البلدين الشقيقتين: المغرب وتونس بهدف تسليط الضوء على مبادرة منصة “نسك” الرائدة في تطوير أنظمة العمرة وتسهيل رحلة زوار الحرمين الشريفين، والاجتماع بعدد من المسؤولين بالبلدين الشقيقين (المغرب، وتونس) لمناقشة إجراءات قدوم المعتمرين، وإثراء تجربتهم الدينية والثقافية تحقيقًا لمستهدفات “رؤية المملكة 2030”.
وباعتباره أحد أفراد الوفد المرافق لمعالي وزير الحج والعمرة، أثنى د. أحمد عباس سندي على تلك الجولة المباركة، مشيراً إلى أنه تم خلال الجولة تسليط الضوء على فرص التعاون والتواصل بين الشركات الرائدة في السفر والعمرة من المملكة والمغرب وتونس؛ بهدف تعزيز تجربة ضيوف الرحمن القادمين من البلدين الشقيقين، وتيسير إقامتهم لأداء مناسك العمرة بكل يسر وسهولة.
كما أشاد د. سندي بتنظيم معرض “نسك” بالبلدين الشقبقين، والذي سلط الضوء على سلسلة التسهيلات التي أحدثتها “رؤية المملكة 2030” في رحلة ضيوف الرحمن، والتطورات في الخدمات المقدمة لضمان رحلة أكثر راحة وطمأنينة.
ومن ناحية أخرى، تحرص شركة “أفريفيا غير العربية” ورئيس مجلس إدارتها وإخوانه أعضاء مجلس الإدارة على زيادة حجم التواصل مع حجاج الشركة في بلادهم، وذلك لمعرفة أفكارهم وتطلعاتهم واقتراحاتهم لكي تكون رحلة الحج أكثر راحة.

– عضو مجلس إدارة شركة مطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى