أتمنى على أمريكا بحكم أنها ولي أمر إسرائيل “وربما العكس فيها نظر” والدولة المتقدمة تقنيًا. أن تؤكد للعالم أن إسرائيل دولة ديموقراطية وتراعي الأمور الإنسانية بحذافيرها “حذفر.. حذفر”. فهي لا تخرب بيت الفلسطينيين بدون تمييز. بالعكس هي تختار فقط بيوت المخربين، وكما قلت في مقال سابق “أن كل رصاصة ترسلها مكتوبًا عليها اسم المستهدف” وبالذات الجنين الحمساوي؛ فهي تريد أن تقطع العرق وتسيح دمه. فهؤلاء هم الذين سيكبرون ويحاربون إسرائيل وكذلك أمهاتهم حتى لا يحملن ويلدن مخربين، ويقضون عليهم من لغاليغهم. أما باقي سكان غزة فسيموتون طبيعيًا بعد نفاد الغذاء والدواء وقصف المستشفيات، ونقص الوقود، وأعتقد لا داعي لحجب الأكسجين عن غزة؛ لأن الجو ملوث والقمامة بالكوم في كل مكان. بالعكس الجو يُساعد على تسريع القضاء عليهم. من صريخ أبو يومين وهو الهدف الأساس. إلى الشيخ الكبير في السن، والسن بالسن يذكر أعتقد أن الهدف هو أن لا يبقى في أفواههم لا سن ولا ضرس يتكأون عليه في طعامهم. طبعًا هذا إن وجد الطعام فمن سيحصل زيتون وزعتر وخبزة سيبقى محظوظًا؛ وخاصة في الأيام القادمة. ما هي مشاعر الغرب عندما يصل عدد المقتولين في غزة إلى 20000 وهو رقم ليس بالبعيد. وخلنا نبحبها شوية إلى ثلاثين ألف يعني حتى لا يتهموننا بأننا بخلاء أيضًا قد يصل عدد قتلى الضعوف الإسرائيليين ألفين إلى ثلاثة آلاف إسرائيلي. هل هنا سيرتاح بال الغرب؟ وإن كنت أتوقع أن تنزل دمعات حارة من أعينهم الزرقاويات طبعًا حزنًا علي الإسرائيليين فقط. هب أن هذا السيناريو حصل. ولم يقم العالم بأي خطوة لإيقاف هذا النزيف الدموي. من يضمن للسيدة العفيفة إسرائيل. إن الجيل الموجود وغير الحمساوي والذي كان يأمل في عيش كريم ويؤمن بالسلام من يضمن أنهم لن يُكْونوا حماسيًا كثيرة أشد وطأة وضغينة وتطرفًا. هذا من ناحية ست الستات إسرائيل. أعود لأمنيتي أن تتحفنا أمريكا أو فرنسا أو بريطانيا بحكم أنهم أهل التقنية ورعاتها يثبتون لنا أن كل طفل وكل امرأة قتلوا كانت عندهم النية أن يكونوا حمساوية، وسنرفع لهم القبعة والعقال ونقول: عداكم العيب. أما شيوخ حماس، وهم معروفون؛ فهم يقيمون بعيدين عن دوشة الدماغ ومريحين الطاسة وكل ما حمى الوطيس ما يقصرون صراحة فهم وبكل وطنية يتناوبون السواليف عن تحرير الأوطان وويلك يلي تعادينا يا ويلك ويل. وشباب غزة وأطفالها ونساؤها يدفعون ثمن بطولاتهم. ناهيك عن الدمار الذي شمل منازلهم بل وحياتهم هذا لو بقوا أحياءً وليسوا أشلاءً. تقول بعض التسريبات والعهدة على الراوي أن بعضهم لما حمى الوطيس والصراحة الكذب خيبة أتوقع قبل أن يحمي. هم لن ينتظروا حتى فات الميعاد بل امتطوا ظهر سيارات الإسعاف وعلى وراء يا جدعان. وعساها ما حركت وأعطوا ظهورهم للقطاع وأهله كما فعل الكثير من دعاة في الهيجاء ما جربت نفسي، ولكن في الهزيمة كالغزال. والحقيقة يعني “شو بدهن يسووا” أكثر من هيك للقضية أشعلوا النار وأدوا الواجب وخلي غيرهم يتلحلح ويقدم روحه فداء للوطن. حركة حماس قامت بحركات لا تمت للصالح الفلسطيني بأدنى صلة، وأكرر ما قلته في مقال سابق حماس كونت حكومة ثانية في غزة، ووضعت أهلها تحت سندان العذاب والحصار والبؤس بينما هم في النعيم المقيم. وطن تحت الاحتلال وبدلًا من أن يتحدوا في كل شيء انفصلوا في كل شيء والسبب السلطة ولو ثمنها سفك دماء الفلسطينيين، وكله طبعًا في سبيل القضية. أما بالنسبة للعرب وما نالهم من سيئاتها، وهنا يعنيني وطني وسأذكر موقفًا واحدًا فقط وهو عندما ذهبت قياداتهم إلى الحوثي في صنعاء؛ لتقف إلى جانبه وهو يقصف ديارنا وأخذوا كم صورة مع الظرفاء قادة الحوثي بدون أدنى خجل رغم أنظار العالم كله لم يعترف لهم ولكن الطيور على أشكالها تقع. وطني وطن العزة والإباء يبذل كل جهده؛ لإيجاد حلول تنقذ غزة وأهلها من هذه الحرب رغم تلك المواقف من البعض والرقص والتطبيل عندما يسمعون أن هناك أي بادرة غير سليمة قد تطال الوطن، ولكن كل إناء ينضح بما فيه.
أخيرًا عندي سؤال أيضًا خاص بالذات لأمريكا وقيادتها.. عندما كانت دولتنا تقوم بتصحيح مسار الوضع في اليمن بطلب من شرعيتها، وراعت في ذلك كل قوانين السماء والأرض أزبدتم وأرعدتم. رغم أن وطني لا يحتل أرضًا في اليمن كما تحتل إسرائيل الأرض الفلسطينية وتحارب أهلها، وتنكل بهم من أكثر من 70 عامًا وتحاصرهم وتنشئ المستوطنات وأنتم ولا حس لكم ولا خبر فقط الطبطبة على أكتافها إلى متى ازدواجية المعايير. تبًا لها من معايير إذا كانت انتقائية وغير حيادية.
0