مثل مكي قديم نحتاجه جدًا؛ فـكراهيتك لأسلوب أحدهم أو غيظك منه لا يسوغ لك التصيد له وظلمه ورميه بما ليس فيه.
هذا المثل المكي هو واحد من الأمثلة العربية التي تعكس قيمًا أخلاقية وأصولًا إسلامية، يتعلق هذا المثل بفكرة المعاملة الحسنة والسماح للآخرين بحقوقهم حتى وإن كانوا أشخاصًا لا ترتبط قلوبنا بهم أو نكرههم.
يستند المثل إلى مفهوم الإنصاف والعدل في الإسلام.. ففي الدين الإسلامي يعتبر العدل ومنح كل شخص حقه من الأمور المهمة في المجتمع. فالإسلام يشجع على التعامل بإنصاف مع الناس حتى في حالات الخلاف والكراهية.
عندما ننظر إلى المثل “إذا كرهتوهم حق الله أعطوهم”؛ فإننا ندرك أنه يحثنا على التعامل بالإنصاف والعدل مع الآخرين حتى وإن كنا لا نكن لهم مشاعر إيجابية. يعني هذا أننا يجب أن ننظر إلى حقوقهم، ونعاملهم بكرامة واحترام بغض النظر عن مشاعرنا الشخصية تجاههم.
يمكن أن يكون هذا المثل قوة دافعة للتغلب على الكراهية والعداء، وتعزيز السلم والتعايش السلمي في المجتمعات. إنه يُذكرنا بأن العدل والإنصاف هما المبادئ الأساسية للتعايش السلمي والاحترام المتبادل بين البشر.
بالإضافة إلى ذلك يرتبط المثل المكي هذا بمفهوم الإحسان في الإسلام. فالإحسان يشجع على فعل الخير والعطاء بغض النظر عن مشاعر الآخرين تجاهنا. فعندما نعطي الآخرين حقوقهم بغض النظر عن مشاعرنا؛ فإننا نُمارس الإحسان ونتبع تعاليم الإسلام.
في الختام المثل المكي “إذا كرهتوهم حق الله أعطوهم”، يعكس قيمًا إسلامية مهمة مثل العدل والإنصاف والإحسان.
ويذكرنا هذا المثل بأهمية التعامل بإنصاف وكرم مع الآخرين بغض النظر عن مشاعرنا الشخصية تجاههم. إن تطبيق هذا المبدأ يُساهم في خلق مجتمعات أكثر تسامحًا وتعايشًا سلميًا.
وكل لبيب بالإشارة يفهم…
