المقالات

الطائف بداية الغيث قطرة

تبتهج عروس المدن العريقة.. فردوس الجزيرة ولؤلؤة السياحة والمياه العذبة المزدان بالغيوم الحبلى بماء السماء عاصمة المصائف العربية، موطن المليون شجرة الطائف المأنوس المضيء في جبين الزمن، مدينة اكتست استبرق الطبيعة الساحرة الفاتنة ذات المناخ الخلاب الجذاب، وأكسبها موقعها الجغرافي الاستراتيجي الفريد قلادة المنتصف بين المنطقة الوسطى والمنطقة الجنوبية والمنطقة الغربية؛ فهي تفاخر أنها بوابة العاصمة الدينية لمكة المكرمة وبستانها؛ مما جعلها جوهرة في عقد المدن العربية، وأصبحت تتمتع بنشاط اقتصادي مزدهر ومستقر؛ فهي ملتقى القوافل التجارية بالإضافة إلى أن شمس الحضارة العربية أشرقت من مشارفها فمعالمها فكر وفن وثقافة، ولا داعي لسرد سماتها وصفاتها، ولكنها توهجت عندما امتطى صهوتها قامة مضيئة مشرقة في الفكرالعميق والوعي الأنيق والجهد الدقيق والعمل الوثيق وصانع أحداث لتطويرها؛ لتواكب رؤية المملكة 2030 سمو الأمير الشاب المتجدد سعود بن نهار بن سعود العازف بيقثارة التغيير ملحمة حضارة مشرقة ومشرفة عميقة ودقيقة لمصيف لسيدة الورد وشقيقه البرد باستضافة أكبر منتدى استثماري في الطائف، ويضم 15 وزيرًا ٤٢ مسؤولًا تنفيذيًا من الشركات الكبرى من مختلف الجهات، يرسمون خارطة طريق لتطوير الطائف الجديد، واستحداث مشاريع كبرى في شتى المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والبيئية والطاقة، واستحداث مطار دولي جديد يستقبل الحجاج والمعتمرين والسياح وتقنية؛ لتصبح مدينة منسجمة مع البيئة والثقافة المحيطة؛ لتتسم بها جودة الحياة ولتكون رافدًا متنوعًا ومتعددًا رئيسيًا في تطوير الطائف، وإيجاد الآلاف من فرص العمل للشباب؛ لأنهم الثروة الحقيقية لتحقيق الأهداف المنشودة والغاية النبيلة ولتصبح الطائف ذات الفصول الثلاثة أيقونة المدن وكنز التراث العريق، وتكون معلمًا مُشعًا ببريق مفاتن المدن واقتصادها ومهرجانًا سياحيًا وثقافيًا وفنيًا؛ لأن حدودها تاريخ وحضارة وفن وتراث.

أ. د. عائض محمد الزهراني

نائب الرئيس لإتحاد الأكاديميين والعلماء العرب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى