أصدر الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن العساف، أستاذ الإعلام السياسي، دراسة نوعية جديدة، تحلل تأثير مساحات إكس على الجمهور، من خلال الاتجاه نحو الدور السعودي بشأن قضايا العلاقات الخارجية، وذلك وسط تصاعد تركيز الدراسات الإعلامية على الدبلوماسية الرقمية.
وشملت الدراسة التي حملت عنوان “اتجاهات الرأي العام السعودي نحو قضايا السياسة الخارجية“، 420 عينة مفردة، 63.8% منهم من الذكور، و36.2% من الإناث، وتم نشرها خلال شهر سبتمبر الماضي، بمجلة البحوث والدراسات الإعلامية.
وكشفت الدراسة ان دوافع اعتماد المبحوثين على تويتر “منصة إكس حاليا”، تمثلت في 31% يستخدموه لفهم الأحداث من خلال المشاركة في نقاشات مساحات تويتر، بينما 27.9% يعتمدون عليه لمعرفة الأخبار فور حدوثها، في حين يلجأ له 19.5% لثقتهم في تلك الوسيلة.
كما أكد 13.6% من عينة الدراسة أنهم يستخدمون المنصة لفهم الأحداث من خلال متابعة بعض المغردين، فضلا عن إعلان 8.1% من عينة الدراسة أنهم يستخدمون المنصة لمعرفة الأخبار بدقة.
وكشفت الدراسة أن 65% من المبحوثين يستخدمون الدردشة عبر المنصة بشكل دائم، بينما يستخدمها 22.1% أحيانا لهذا الغرض، فيما أكد 12.9% من عينة الدراسة ان استخدامهم للدردشة نادر.
وفيما يخص أكثر المساحات التي يحرص المبحوثون على متابعتها والمشاركة فيها، تبين أن مساحات متابعة العلاقات الخارجية للمملكة دوليا تأتي في المقدمة بنسبة ٣٧.٨٪، تليها مساحات تناقش علاقات المملكة الخارجية مع دول الجوار بنسبة ٢١.٤٪، ثم مساحات مناقشة الأزمات العربية والإقليمية والدولية التي تهم المملكة بنسبة ١٦.٧٪، ومساحات مناقشة علاقة المملكة مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بمعدل ١٣.١٪، فيما جاءت مساحات تناقش أسعار النفط والطاقة والمعادن في مؤخرة الاهتمامات بنسبة ١١.٢٪.
وأوضحت الدراسة أن أبرز اتجاهات المبحوثين نحو السياسة الخارجية للمملكة بوجه عام، تتمثل في الإيمان بأن دور المملكة الفاعل في القضايا الإقليمية لم يتوقف رغم تضاؤل نسب النجاح، وكذلك اتخاذ المملكة لمواقف حاسمة خلال السبع سنوات الأخيرة، فضلا عن أن حكومة المملكة رسمت خطة واضحة للتعامل مع قضايا السياسات الخارجية.
وفيما يخص وجهة نظر عينة البحث حول قدرة مساحات تويتر على التأثير في الرأي العام، يرى ٤٦٪ أنها تؤثر بشكل كبير، بينما أقر ٢٨.٨٪ منهم أنها لا تؤثر، واتجه ٢٥.٢٪ إلى أنها تؤثر بشكل متوسط.
0