في بحر الاسبوع القادم يتزامن مع إقامة معرض الكتاب في الشارقة ( 42) مؤتمرا للغة العربية في نسخته التاسعة بدبي 6-8 نوفمبر2023م برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة حاكم دبي حيث يفتتح سموه المؤتمر ويسلم جائزته للغة العربية في نسختها السابعة وهذا المؤتمر يأتي بعد توقفه بسبب جائحة كورونا لكنه يأتي بتوسع في مشاركاته من مائة وسبع وثلاثين جامعة عربية ودولية وتقديم سبعمائة بحث وورقة علمية فيما يتحدث خلال فترة إقامته اكثر من ستمائة وخمسين متحدثا ويحضره مائة شخص من رؤساء أقسام اللغة العربية في الجامعات والكليات وسيقام في المعرض ثمان جلسات رئيسية إلى جانب قرابة مائة ندوة علمية كما يشارك فيه خمسون منظمة وهيئة عربية ودولية ومائة رئيس تحرير مجلة علمية محكّمة وسيشهد المؤتمر إطلاق العديد من المبادرات والمشاريع لخدمة اللغة العربية وعلومها وآدابها وخلال هذه الأيام يعكف الأمين العام للمجلس الدولي للغة العربية الدكتور علي بن عبد الله موسى على وضع اللمسات الأخيرة لانطلاقة المؤتمر الذي شهد تسجيل أكثر من ألف ومائتي شخص تم تسجيل حضورهم من ثمان وستين دولة مشاركة في المؤتمر وحضور ” 42″ لغة أجنبية من غير الناطقين بالعربية وهذا المؤتمر يعتبر تتويج لما سبقه من مؤتمرات كانت بدايتها من بيروت عام والذي شهد وثيقة بيروت عام 2008م .
وحتى لا نذهب بعيداً عوداً على بدء فبالأمس القريب كانت الشارقة محطة أولى لاستضافة أول مؤتمر لمصطلح الدبلوماسية الثقافية الذي حظي برعاية سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حضره مثقفون وإعلاميون ودبلوماسيون وأكاديميون وسياسيون وكان يسلط الضوء على الثقافة من خلال الدبلوماسية وما تشكله من حضور بين الدول حكومات وشعوب تستطيع بهذه القوة الناعمة مد الجسور وتوسيع العلاقات بينها بأيسر الطرق وأسهل التعاملات البينية وقد لاقى ذلك انعكاسات إيجابية في الأوساط السياسية والثقافية وما أشبه الليلة بالبارحة إذ يعود القطار من حيث بدأ بإقامة معرض الشارقة الدولي للكتاب الثانى والأربعين برعاية سموه الكريم تحت شعار ( نتحدث كتباً ) الذي يستضيف على مدار اثنى عشر يوما من بداية نوفمبر 2023م نتاج أكثر من ألفي دور للنشر من بينها أكثر من ألف دار نشر عربية وقرابة هذا العدد دور نشر أجنبية لمختلف أنواع العلوم والمعارف بعدة لغات لأكثر من مليون ونصف المليون عنوان وحضور أكثر من ستمائة مؤلف يوقعون كتبهم الجديدة على منصات المعرض لعدد كبير من كبار المؤلفين والأدباءوالباحثين من مائة دولة خليجية وعربية وعالمية وعلى هامش المعرض تقام أكثر من ألف وسبعمائة فعالية منوعة يشارك فيها أكثر من مائتي ضيف من قرابة سبعين دولة لمختلف الأعمار والمشارب الثقافية بين محاضرات وأمسيات ونشاطات مختلفة ذات علاقة بالمعرض وأهدافه واستضافة كوريا الجنوبية كضيف شرف يتم من خلال جناح للدولة الضيفة تسليط الضوء على ثقافتها وتكنلوجيتها وتقدمها المعرفي من خلال جناحها الذي يحفل بترجمة العديد من الروايات والقصص إلى العربية في الوقت الذي كرم المعرض الكاتب والروائي الليبي إبراهيم الكوني الذي اختير ليكون شخصية العام الثقافية تقديرا لإسهاماته في تطوير وإثراء المشهد الأدبي وتصديره عالميا والذي ترجمت أعماله لأكثر من أربعين لغة تدرس بعض مؤلفاته في مناهج دراسية على مستوى الجامعات عربيا وعالميا ولاستحضار العلاقة بين سمو حاكم الشارقة عضو المجلس الأعلى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وجامعة ” كويمبرا البرتغالية ” التي منحته الدكتوراة الفخرية المستحقة أتيح للجامعة فرصة عرض ستين قطعة أثرية من بينها مخطوطات وكتب نادرة وأدوات بحرية وقطع فنية في سبيل إضافة لبنة جديدة في محتويات المعرض لأول مرة إلى جانب الجناح الخاص بكتب ومؤلفات الشيخ سلطان التي تلقى إقبالاً كبيراً من الباحثين والدارسين حول تاريخ وجغرافية بعض دول الخليج العربي كما شهد ويشهد إقبالا كبيرا على مدار اليوم .
انعطاف قلم :
لقد حظيت بشرف المشاركة والحضور لأول مؤتمر لتأسيس مؤتمر اللغة العربية الدولي الحالي كان ذلك في عاصمة لبنان بيروت قبل عقد ونصف تقريباً حيث عملت رئيساً للجنة الاعلام وشاركت في إعداد وتنفيذ وفرز مسابقة في ذلك المؤتمر كما حظيت بحضور المؤتمر في جميع نسخه السابقة والحالية إذ أصبح علامة فارقة في مؤتمرات اللغة العربية الدولية إلم يكن الوحيد فشكراً للأمين العام تقديره لي بالدعوة .