المقالات

صحبة الأبناء إذا كبروا فهو دفء

لفت نظري صورة أبويّة رائعة لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل -حفظه الله- مع ابنه سمو الأمير بندر بن خالد في جلسة استجمامية على شط الساحل الغربي يشم من خلالها نسمة البحر العليلة، سابحًا بخياله وفكره مع أمواجه الزرقاء في مدها وجزرها، وبجواره فنجان الشاهي وزجاجة الماء العذب.
وتذكرت قصيدته المُفعمة بالحس كشاعر مبدع يحمل هموم الوطن في حسه وفكره.

يقول خالد الفيصل من خلال تلك القصيدة؛ وكأنه يُخاطب ابنه بندر:

إن قلت وش لونك؟ فلانيب بالحيل
همي كبير وداخل القلب علّه

عيّا يرد الصّبح مسترسل الليل
وعيّا يقوم الحظ من طيحةٍ له

رجلي وغيري راكبٍ صهوة الخيل
أشقى وغيري يأخذ الكار كلّه

يا بندر امزج فايح البنّ والهيل
وبهّر بها يا بوك للكيف دلّه

أبا اطرد همومًا تلاطم كما السّيل
كل ما بغى يدله فوادي تتلّه

عجزت متوني وارتدم فوقي الشّيل
والرّجل جاها من حصا الدرب خلّه

تمشي جروح الوقت في خافقي غيل
وتلمع سيوف الضّيم في الوجه سلّه

إن قمت طقّ الغار راسي من الميل
وإن جيت أبا اقعد فوق جمرٍ وملّه

———————-

وقلت مجاراة لقصيدة سموّه:

سلامتك يا مير يا عاشق الخيل
سلامتك يالسّيف من كل علّه

يا خالد الفيصل مكانتك بالحيل
في قلوبنا واعقولنا مستقلّه

غلافها ورد الهدا وزهر واكليل
في فازةٍ بيضاء بها الحب كلّه

خدمت بيت الله محبه وتجليل
ووطنك دايم وافيًا مخلصًا له

رسمت فكرًا للعرب فكر للجيل
يمشي على نهجه وهو ما يملّه

ورسمت لأبها تنميتها بتأصيل
وصنعت فيها للسياحة جبلّه

ومكة عمرت أطرافها بالمعاويل
وجعلت منها درّة الشرق حُلّه

يا مبدع التطوير نهارك مع الليل
تواصله وشايل الحمل كلّه

يفنى الرجال والفعل منهم كما قيل
يظل راسخًا ثابتًا في محلّه.

– الطائف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى