لقد قامت إسرائيل كـدولة على حدود ١٩٦٧م بعد الحرب العالمية الثانية مع ظهور نظام أممي جاء بعد أن دمرت الحياة الإنسانية في العالم؛ بغية إنقاذ ما تبقى من ذلك العالم الذي تضرر من النازية ذلك الفكر الإجرامي العنصري الذي يضطهد البشرية، ولا يعترف بالحدود الجغرافية بل يريد احتلال العالم كما هو فكر دولة نتنياهو التي تجمع حزبًا نازيًا ومتطرفًا وإجراميًا، وكما هى دولة الخميني التي تقوم على المعتقدات الخاطئة والتنبئوات الفاسدة التي لا تُمثل دولًا بل تمثل التطرف والإجرام الذي يمثل النازية في ذلك القرن حين أحرقت قوانين الإنسانية، ومزقت مع أولئك الذين يصنعون الحروب لتدمير الإنسانية أولًا ثم صناعة عالم يعيش بين المحارق والقنابل والتطرف والإجرام الذي لا ينتهي؛ فمن هذه الحكومة المتطرفة “بن غفير” الذي منح وزارة الأمن القومي فجعل من الأمن العالمي في خطر غير مسبوق، وكذلك وزير التراث الذي يهدد المدن بالقنابل النووية؛ فلقد أصبح تراث العالم مهددًا بالخطر أيضًا من حكومة جمعت المتطرفين في دولة نتنياهو ذلك المجرم الذي يقتل الأطفال والنساء ليلًا ونهارًا أمام أعين العالم؛ فمن يريد أن يدافع عن إسرائيل؛ فليسقط هؤلاء قبل حدوث كوارث كبرى عالمية غير مسبوقة في التاريخ تتسع نحو صراع عالمي؛ فهؤلاء لا يمثلون حقيقة كل اليهود بالعالم الذي يقفون مع الإنسانية، ولكنهم يمثلون حقيقة التطرف والإجرام فلا يعترفون بالقانون الإنساني الذي أنقذهم من هتلر في تلك الفترة الزمنية بل أصبحوا يمزقون قوانين الأمم المتحدة في استكبار واستهتار أمام مشهد الأمم؛ فهل هذه دولة يستحق الدفاع عنها أو دولة تبحث عن الأمن والسلام؟! فما يحدث هو جرائم كبرى ليس في حق غزة فحسب بل بحق العالم الذي انتفض من أجل إنقاذ الإنسانية من أيدي مجرمين نازيين في القرن الواحد والعشرين؛ فما يحتاجه العالم إعادة ترتيب الفكر بعد الغزو النازي، وتصحيح الوضع قبل نهاية كارثية.
بقلم/ غازي العوني