للعلماء قديمًا مغامرات ومواقف قد تصل لحد الجنون، وأشياء لا يمكن تصديقها، أدت لإلحاق الضرر بهم وانتهاء حياتهم، وبالرغم من ذلك قدموا الكثير من الاختراعات التي أثرت البشرية، وساهمت في تقدمها خطوات إلى الأمام.
فمن كان يعتقد أن الإنسان يمكنه الطيران أو السير في الفضاء؟ أو زرع قلب إنسان في آخر؟ أو أن يكون هناك ريبورت آلي يقوم مقام الإنسان؟ أو الخدمات المتعددة التي يوفرها الهاتف المتنقل؟ وغيرها من المخترعات.
كل هذه الأفكار قبل اكتشافها كانت توضع في عداد المستحيلات؛ وعبر التاريخ دفع الكثير من العلماء شغف العلم إلى الجنون في التصرفات وعدم الاتزان، ومنهم من اتهم بالسحر والشعوذة.
من هؤلاء العلماء: إسحاق نيوتن ثاني العظماء المئة الذين مروا على الكرة الأرضية، وصاحب النظرية التي غيرت فهمنا للكون، مر بفترة من الجنون والتصرفات الغريبة وقد عزي البعض ذلك لإحدى المتلازمات الشهيرة (متلازمة أسبرجر)، والتي يعاني مصابوها من بعض أمراض الاكتئاب والعُزلة الاجتماعية.
ومنهم الجراح السوفيتي “فلاديمير ديميخوف”، التي تضمنت تجاربه جراحات غير مألوفة، فقد كان يؤمن بإمكانية خلق حيوانات جديدة بواسطة نقل أعضاء الحيوانات المختلفة وزرعها في حيوانات أخرى، ورغم أنه قدَّم الكثير لعلم الطب والجراحة، إلا أن جنونه اتضح خلال محاولته زرع رؤوس الكلاب على الخنازير، وقد اشتهر بجراحة قام بها عام 1954م، لدمج فصيلتين من الكلاب للحصول على كلب برأسين.
منهم عالم الاقتصاد الأمريكي الحاصل على جائزة نوبل البروفيسور ” جون ناش”، كان مصابًا بمرض الفصام، ولم يمنعه المرض من أن يصبح عبقريًا فذًا، كان يعتقد طوال حياته العمرية أن لديه من يشاركه في غرفة نومه، على الرغم من أن كل الدلائل تُشير على أنه كان يسكن بمفرده، وأدخل بسببها إلى مستشفى “ماك لين” في ماساتشوستس لأنه أصيب بالخوف والذعر.
ومنهم الأخوان “رأيت” حيث تعرضا للسخرية عند محاولتهما صنع جسم له أجنحة بإمكانه التحليق في الهواء، والآن يحتل الأخوان “رايت” صفحات مشرقة في التاريخ الأمريكي، وطائرتهما لا تزال صورتها على الطوابع والتذكارات والساحات العامة الأمريكية والدولية.
ويحكى عن العالم اليوناني (فيثاغورس) الذي يعرف بأنه واحد من أهم المفكرين عبر التاريخ، كانت له عادات غريبة، منها أنه كان يُفضل العدد عشرة ومحبًا للموسيقى، كان يجبر طلبته الذين يدرسون على يده أن يرتدوا الملابس البيضاء وعدم تناول كافة أنواع اللحوم والبقوليات.
وأخيرًا العالم الشهير (نيكولا تسيلا) وهو العالم الأكثر إبداعًا وتميزًا عبر تاريخ العلوم. قدم مساهمات علمية كبيرة، منها التيار الكهربائي المتناوب، والذي كان أحد أسباب الصراع بينه وبين العالم الشهير (توماس أديسون). تقدم (تسلا) في السن وأصيب باضطراب الوسواس القهري، وتطور لديه نفور شديد من لمس شعر الإنسان! وكان دائمًا يدعي أنه على تواصل بآخرين من خارج الكرة الأرضية.
