كثيرون من يمتدحون الأوطان برفع الشعارات وتضخيم المنجزات وكثرة الأصوات المطبلة للذوات، نراها عيانًا بيانًا في كثير من دول العالم الثالث وكذا المتقدم أو من يسمي نفسه بالمتحضر، وهم هنا لا يدركون أننا بزمن لا مكان فيه للمصداقية إلا بشواهدٍ تبصرها العيان، وحقائق تثبتها الأرقام، واليوم وفي ظل إمام العدل سلمان الحزم والعزم، ومشكاة الحاضر والمستقبل مهندس الرؤية وأميرها محمد بن سلمان – حفظهما الله ورعاهما – لا يملك القريب والبعيد والمحب والحاسد إلا التسليم والاستسلام بشروق شمس المجد والعلياء لهذا الوطن المعطاء، بحكمة حكامه وهمة شعبه، وهذا الإيمان لم يأتِ إلا بأدلةٍ وشواهدٍ غير قابلةٍ للتشكيك أو البطلان، وكيف لا والحاضر يشهد بإنجازات لا مثيل لها من قبل في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والرياضية والثقافية، فلا يكاد أن يقع بصرك إلا وعجلة البناء والتطوير تدور بوتيرة متسارعة في مشاريعٍ صناعيةٍ وتقنيةٍ وخدميةٍ في شتى المجالات بمئات المليارات، مرتبطة جميعها برؤية محددة وأهداف معلنة، تقوم على تنفيذها كبرى الشركات العالمية.
ومن هنا ندرك جميعًا بأن ما حققته المملكة العربية السعودية من إنجاز عالمي يتمثل بإعلان الفيفا فوز السعودية العُظمى بتنظيم كأس العالم لكرة القدم لعام 2034 دون دخول أي منافس لها في هذا الشأن لم يأتِ إلا كنتيجة مُشرقة لما يلي:
أولًا: تتويجًا لانتصارات الدبلوماسية السعودية وثقلها الدولي المتنامي على مستوى كافة الملفات الدولية.
ثانيًا: الإيمان الراسخ لدى دول العالم بما وصلت إليه المملكة العربية السعودية وحققته من إنجاز مشرق في كافة الملفات الداخلية بتقدم كبير في اهتماماتها التنموية العملاقة وخططها الاستراتيجية للسنوات الحالية والمستقبلية الواعدة، فكأس العالم لا يقام بأي دولة إلا بعد إخضاعها لمعايير واشتراطات ملزمة في استيفائها لكافة المجالات الخدمية والبنى التحتيه سواءً الرياضية منها، أو الاقتصادية، أو السياحية، أو الثقافية بوجه عام، وهذا كله يجعلنا نستبشر بالمستقبل وما سيكون عليه وطننا الغالي خلال العشر سنوات القادمة -إن شاء الله تعالى- من رقيٍ وتقدم، وسيكون كأس العالم لعام 2034 حدثًا عالميًا استثنائيًا هامًا -بإذن الله- وتوفيقه تستضيف فيه المملكة ملايين الناس من كافة أقطاب الدنيا؛ ليشهدوا على صدق ما وعد به سمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء حين قال بأن المملكة خلال السنوات القليلة القادمة ستكون أوروبا الجديدة، وهنا لا يسعنا إلا أن نقف بفخر واعتزاز مع دولتنا قلبًا وقالبًا في كافة مراحل التطوير والتشييد والبناء والتغيير للأفضل إن شاء الله بعزيمة صادقة شعارها (همة حتى القمة)..
0