عقدت أمس السبت أول قمة عربية إسلامية في العاصمة السعودية الرياض، وقد جاءت هذه القمة في ظل الأحداث الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة نتيجة للعدوان الإسرائيلي.
وقد شهدت القمة حضور زعماء ورؤساء وممثلي 57 دولة عربية وإسلامية، مما يعكس مدى أهمية هذه القمة وتأثيرها المحتمل على الأوضاع في المنطقة.
تعد القمة العربية الإسلامية استثنائية بعد أن تم تأجيلها عدة مرات بسبب الأحداث السياسية المتغيرة في المنطقة، ومن بين أبرز الإيجابيات لهذه القمة هو توحيد الصف العربي والإسلامي في مواجهة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
فقد أعرب قادة الدول العربية والإسلامية عن حالة الغضب والرفض من الكيان الصهيوني، وما يقوم به من انتهاكات ومجازر في قطاع غزة.
هذا التوحيد في الموقف يُعزز القوة والتأثير العربي والإسلامي في المجتمع الدولي، ويعطي رسالة قوية للعالم بضرورة وقف هذه الانتهاكات وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
بالإضافة إلى ذلك، أكدت القمة دعم القادة لمصر في جهودها لحماية الشعب الفلسطيني والوقوف في وجه ما يخطط له العدوان الصهيوني، وهذا الدعم يعكس الموقف الواضح والقوي لمصر منذ بداية العدوان وحرب الإبادة في غزة، ويؤكد التزام القادة العرب والإسلاميين بدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات والانتهاكات التي يتعرض لها.
وفي بيان القمة المشتركة، والذي أجزم أنه جاء يلبي طموحات الشعوب العربية والإسلامية رغم تباين مواقفها السياسية، حيث تم التأكيد على قرار وقف تصدير الأسلحة والذخائر لإسرائيل. هذا القرار يعد خطوة مهمة في الوقت الحالي؛ حيث يعاني الفلسطينيون من ظروف صعبة وحرب دموية في غزة.
إيقاف تصدير الأسلحة يعني تقليل فرص إسرائيل في استمرار انتهاكاتها ومجازرها ضد الشعب الفلسطيني.
بصورة عامة، يمكن القول: إن القمة العربية الإسلامية تعد خطوة مهمة نحو توحيد الصف العربي والإسلامي في مواجهة التحديات الراهنة وإن حضور زعماء ورؤساء وممثلي 57 دولة يعكس الدعم العربي والإسلامي للشعب الفلسطيني ورفضهم للعدوان الصهيوني.
ومن المتوقع أن تؤسس هذه القمة لعهد جديد في المنطقة؛ حيث يكون للعالم العربي والإسلامي موقف موحد ومشترك في القضايا الإقليمية والدولية وإعادة القضية الفلسطينية للواجهة.
بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر القمة رسالة قوية للمجتمع الدولي والولايات المتحدة و بريطانيا بشأن دعمهم الأعمى لإسرائيل، وتذكيرهم بأن العالم العربي والإسلامي لن يقف مكتوف الأيدي أمام الاعتداءات والانتهاكات، ومن المتوقع أن ينضم المزيد من الدول إلى هذا الموقف الداعم لفلسطين في المستقبل، مما يُعزز فرص تحقيق العدالة والسلام في المنطقة.
في النهاية، يمكن القول: إن القمة العربية الإسلامية المشتركة في الرياض كانت استثنائية بحضور زعماء ورؤساء وممثلي 57 دولة عربية وإسلامية، وأكدت دعم القادة للشعب الفلسطيني ورفضهم للعدوان الصهيوني.
هذه القمة تعتبر خطوة مهمة نحو توحيد الصف العربي والإسلامي وتحقيق العدالة والسلام في المنطقة.
-رئيس اتحاد الإعلاميين الإفريقي الآسيوي