دكة الصحافة
احتفلت وزارة الإعلام مؤخرًا باليوم العالمي للتلفزيون، مُسلطة الضوء على إنجازات متميزة في المجال الإعلامي بالمملكة العربية السعودية، تتضمن تخريج (٣٥) من الشباب والشابات السعوديين المهنيين والإعلاميين بالشراكة مع شركة “نيوم”، وإطلاق مشروع استديو ضخم، وتدشين منصة “سيما” للمواد الأرشيفية، والتحضير للمنتدى السعودي للإعلام 2024 ومعرض “فومكس” لمستقبل الإعلام، وهو ما يُعد خطوةً رائدة نحو تعزيز مكانة الإعلام السعودي والبنية التحتية الإعلامية، وتطوير القدرات الإبداعية لدى العاملين في الحقل الإعلامي السعودي وتحفيز الابتكار، وتلك المبادرات لا تُعزز فقط المهارات والإبداع، بل تلعب دورًا محوريًا في تشكيل مستقبل الإعلام والتعبير الثقافي في المملكة.
وتبرز أهمية تخريج عدد من الشباب والفتيات السعوديين بالشراكة مع شركة “نيوم” كمثال حي على التزام المملكة بتطوير قدرات شبابها وإعدادهم؛ ليكونوا قادة المستقبل في مجالات الإعلام والثقافة. تعكس هذه الشراكة بين القطاعين العام والخاص الرؤية الاستراتيجية للبلاد نحو اقتصاد معرفي متنوع.
وإن إطلاق مشروع استديو بمساحة 6000 متر مربع يُمثل خطوةً كبيرة نحو توفير بيئة مثالية للمبدعين وصنّاع المحتوى. يُعد هذا المشروع استثمارًا في البنية التحتية اللازمة لدعم الأصوات الإبداعية في المملكة، وتعزيز مكانتها كمركز للثقافة والإعلام في المنطقة.
وتُشكل منصة “سيما”، التي تضم 1,2 مليون مادة أرشيفية مرئية ومسموعة، مبادرة حيوية للحفاظ على التراث الثقافي السعودي وعرضه. توفر هذه المنصة موردًا قيّمًا للباحثين والطلاب وعشّاق التاريخ، وتسهم في صون الهوية الثقافية الوطنية.
ويُمثل المنتدى السعودي للإعلام 2024 ومعرض مستقبل الإعلام “فومكس” منصتين هامتين لتبادل الأفكار وأفضل الممارسات الإعلامية المحلية والعالمية، ويؤكدان على دور المملكة كقوة فاعلة في تشكيل الخطاب العالمي حول الإعلام والصناعات الإبداعية.
خاتمة.. “يبدو مستقبل المشهد الإعلامي والثقافي في المملكة مُشرقًا بالوعود والإمكانيات”.