المقالات

الوزير عبد اللطيف آل الشيخ حامل راية الإصلاح بحكمة ودراية (٢)

الإصلاح أمر يحتاج إلى من يحمل الانفتاح دون تغيير الثوابت، وهذا المسلك جعله “الشيخ” طريقًا في مسيرته العملية، وذلك أن طبقات المجتمع لا بد من دراستها؛ لأن الناس يختلفون حسب البيئات الاجتماعية، فمن هذا المنطلق استطاع معالي الوزير – حفظه الله- مراعاة ذلك، فاختار الأكفاء الذين يجمعون بين الرواية والدراية، وليست الرواية فقط، لأن الخطاب الإسلامي يحتاج إلى إعادة ترتيب أركانه وصياغة محتوياته بأسلوب ترغيبي دون تنفيري، ومُجانبة التكفير وملازمة النصح والإرشاد.
ولاحظنا ذلك في توجيهه الكريم بتوحيد خطبة الجمعة في المملكة العربية السعودية في جميع المساجد والجوامع ليعم النفع على الجميع، فاستفاد الناس من هذا النوع؛ حيث يعرفون مواضع الخطب قبل الجمعة.
وفي جانب المحاضرات العلمية والثقافية والندوات في جميع مدن المملكة العربية السعودية منتشرة بكثافة على دعم الوسطية والاعتدال، ومحاربة التطرف والإرهاب معتمدة على الوسائل الجديدة للتواصل الجماعي تارة بالحضور المباشر أو التواصل الافتراضي الذي يكون عن بُعد.
ومن الجهود التي قام بها معالي الوزير – حفظه الله – في تطوير وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد اهتمامه بدور المرأة في خدمة المجتمع، فكانت للمرأة نصيب في ذلك داخل الوزارة، وتجلى ذلك في جولته المباشرة لمتابعة أعمال فرع الوزارة في منطقة مكة المكرمة أن وجّه توجيهه الكريم بتعيين سيدة متخصصة في الإعلام؛ لتكون رئيسة قسم الإعلام بفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في منطقة مكة المكرمة، وهذا الأمر يعطي اهتمامًا كبيرًا من -معاليه – في متابعته المستمرة للأعمال الفنية والإدارية والثقافية، وإسنادها إلى ذوي الكفاءات المهنية سواء كانوا من الرجال أو النساء.
وزيارة معاليه لجميع مدن المملكة العربية السعودية؛ لمتابعة التطورات والمشاريع الدعوية المختلفة، أكدت حرصه الشديد على أن المسؤولية شيء عظيم، وليست هناك مسؤولية أعظم من مسؤولية توجيه الدعوة وإعداد الدعاة.

– إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بمدينة درانسي شمال باريس في فرنسا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى