المقالات

‏(إكسبو 2030) ‏الرياض تكتسح العالم

‏انبلج فجرٌ جديد، وبزغت شمس التجديد، ومع أول خطوةٍ خطاها سمو ولي العهد في ساحة الحكم تجلَّت معاني التحسين والتجويد، وانتصب -حفظه الله- شامخًا كالطَّود، يعطي العالم دروسًا في فن القيادة، ويترجم لهم مفهوم الرِّيادة، واثق الخطوة يمشي أينما سلك؛ فمن يعرف المسالك لا يخشى المهالك، ومن اعتاد تذليل العقبات، واصل المسير بكل ثبات، ومن استسهل الطريق، لابد وأن يجتاز كل ما يعيق، ولا تنثني دون القمة نفسٌ تحلَّت بالعزم والهمة. هذا ما تعلَّمه ونُشِّئ عليه الشاب الفتيُّ، سليلُ العَظَمَةِ والمجدِ الأبيِّ، فكانت بضع سنواتٍ كفيلةً بإبراز ملامح رؤيته بكل وضوح، تلك الرؤية التي دفع بها قُدُمًا العزم، والإصرار، والطموح.
‏ما من مضمار إلا وقدمٌ سعوديةٌ تخطوه، ولا فوزٍ عصيٍّ إلا وراية الوطن ترفرف فوقه وتعلوه، بل لم يعد لوطننا في ميادين المنافسة أي نِدٍّ؛ لأنه لا يجرؤ على النِّزال مَن ميَّز في ملامح خصمه الهزل من الجِدّ؟!
‏فازت المملكة بالأمس القريب باستضافة كأس العالم، وما هي إلا أيامٌ قلائل حتى عادت لتكتسح ساحة المنافسة من جديد -وبلا منافس- وتظفر باستضافة معرض (إكسبو)، وكأن العالم -كل العالم- يتطلع في شوقٍ ولهفةٍ لأن يعرف أسرار ماضينا، ويقف شاهدًا على منجزات حاضرنا، ويستكشف آفاق مستقبلنا.
‏ولن تكون هذه الإنجازات نهاية المطاف، ولا الجنى الذي ذقنا طعمه آخر القِطاف، بل هي تباشير خيرٍ قادم لهذه الأرض وأهلها، بحول وقوة من اختارها، وباركها، واصطفى لها من عباده من أدرك مقدَّراتها، واستثمر خيراتها، وهيأها للسيادة، والريادة، والقيادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى