أعربت البروفسيور نورة بنت زيد الرشود، المدير التنفيذي للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان، عن بالغ التقدير للخدمات الجليلة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء؛ لاستضافة مقر الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان وتقديم الدعم المعنوي واللوجستي للعمل الفعال والمستقل.
جاء ذلك، خلال كلمتها في افتتاح فعاليات الدورة الثانية والعشرون لأعمال الهيئة العامة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، التي انطلقت الأحد الماضي، بمدينة جدة، وتستمر حتى اليوم الخميس الموافق ٣٠ نوفمبر.
وقالت “نورة”: “أشكر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي معالي السيد حسين إبراهيم طه، وجميع الدول الأعضاء والدول المراقبة، ومؤسساتها الوطنية لحقوق الإنسان؛ على دعمهم الثابت الذي ساعدنا، من خلال اهتمامهم بمختلف أنشطة وأعمال الهيئة، من أجل تحقيق الأهداف والغايات المرجوة”.
وأضافت: “بينما يحتفل المجتمع الدولي لحقوق الإنسان بالذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، يشعر العالم بأسره بالفزع إزاء الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الفلسطينيين الأبرياء في غزة”.
وأكدت أن المبادرة الحسنة التوقيت، التي اتخذتها حكومة المملكة العربية السعودية، بصفتها رئيسة القمة الإسلامية، لاستضافة القمة العربية والإسلامية الاستثنائية المشتركة في 11 نوفمبر 2023 في الرياض، تعتبر مبادرة جديرة بالثناء، والأمل معقود على أن تكون مخرجات هذه القمة، محفزة لوضع حد فوري للأزمة الإنسانية في غزة.
وأعربت عن تأييد الهيئة الدائمة المستقلة للبيان الختامي الصادر عن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة.
وتابعت المدير التنفيذي للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان: “يعد إنشاء الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان إنجازا يدعو للفخر وعلامة فارقة في تاريخ منظمة التعاون الإسلامي الممتد لخمسة عقود مضت؛ فقد أحدث إنشاء الهيئة تحولا نموذجيا في الطريقة التي تسعى بها منظمة التعاون الإسلامي لجعل حقوق الإنسان العالمية متوافقة مع القيم الإسلامية .
ولفتت إلى أن المساهمة الأكثر أهمية للهيئة تتمثل في إرساء حقوق الإنسان ضمن شؤون الحوكمة والتنمية داخل الدول الأعضاء، وسد الفجوة بين القواعد والمبادئ الإسلامية والعالمية لحقوق الإنسان، مشيرة إلى أنه من أجل سد تلك الفجوة شرعت الهيئة في عملية مراجعة واسعة لصكوكها الأساسية وجعلها مبنية على أسس متينة، قابلة للتنفيذ.
واستكملت البروفيسور: “تفخر الهيئة بمساهمتها في اعتماد “إعلان القاهرة لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن حقوق الإنسان” الذي لا يتوافق فقط مع الصكوك العالمية لحقوق الإنسان فحسب، بل يتماش ى أيضًا مع المبادئ والقيم الإسلامية، وتقوم الهيئة حاليا على وضع الصيغة النهائية لعهد جدة المنقح لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن حقوق الطفل، ونحن على ثقة من أن الدول الأعضاء ستتمكن من استكمال النص المنقح قريبا.
وأوضحت أن الهيئة تمكنت من تنفيذ معظم التوصيات التي أصدرها مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، بما في ذلك القيام بزيارات لتقصي الحقائق، وكتابة التقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة ضد المسلمين في جميع أنحاء العالم.
واستطردت نورة الرشود: “تعرب الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان على استعدادها للدخول في شراكة مع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، والإيسيسكو، ومركز سيسرك وغيرها من المؤسسات؛ لإنشاء منبر تعاوني لإجراء دراسة شاملة بشأن هذا الموضوع.
واختتمت بالتأكيد على أن مشاكلنا تتجاوز الحدود، ولذلك نحن بحاجة إلى تخطي خلافاتنا والتركيز على تحقيق آمال الشعوب الإسلامية وطموحاتها.