“إكسبو” حدث عالمي تُشارك فيه الدول المميزة التي لها رصيد ثقافي وصناعي واقتصادي ورياضي عريق، وتبرز كل دولة قدراتها ونشاطاتها ذات الجودة العالية، كذلك تلك الدول التي لها تواصل دولي سياسي واجتماعي، ولها فعاليات متميزة تنشِّط عجلة التنمية المستدامة.
وفي كل سنة له تجديدات تفتح الشهية، وتجذب الانتباه لدول العالم الخليجي والعربي والآسيوي والأوروبي والأمريكي كما أن له نشاطات تدق نواقيس الإبداع الرياضي والفني على مدار أيامه ولياليه، وتندفع نحوه كل الدول سواءً كانت مشاركة أو فاعلة أو مستفيدة.
وقد نجحت المملكة العربية السعودية بقيادتها الحكيمة في أن تضع نفسها في موقع ريادي مرموق بنموذج عالمٍ قادر على تجاوز كل التحديات مهما بلغت ضراوتها ومستوى شدتها في وقت تعيش فيه العديد من الدول وسط أجواء من عدم الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي.
لذلك نافست الرياض بقوة على حقوق استضافة معرض “إكسبو 2030” العالمي أمام مدينة روما الإيطالية ومدينة بوسان الكورية الجنوبية في باريس، وأعلنت الجمعية العامة للمكتب الدولي للمعارض فوز الرياض بهذا الحدث العالمي، ويأتي فوز الرياض في إطار سعي المملكة العربية السعودية إلى تعزيز مكانتها كوجهة عالمية رائدة للأعمال والاستثمارات والسياحة.
ويعتبر معرض “إكسبو” الدولي حدثًا عالميًا يُقام كل 5 سنوات، ويجذب ملايين الزوَّار من مختلف أنحاء العالم، كما يُساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز التعاون بين الدول.
وقد حصدت المملكة العربية السعودية 119 صوتًا من أصوات الدول الأعضاء في اقتراع إلكتروني سري شهده اجتماع الجمعية العمومية، وهو أعلى تصويت من أصل 173 صوتًا للمكتب في العاصمة الفرنسية .
وستقوم المملكة العربية السعودية باستضافة المعرض خلال الفترة من أكتوبر 2030 حتى مارس 2031، ويُعد “إكسبو الرياض 2030” تتويجًا “لرؤية المملكة 2030″، وقد اختارت السعودية الموضوع الرئيسي لمعرض إكسبو 2030 “حقبة التغيير” وهي دعوة للتعاون الدولي وبناء خطط مشتركة من أجل التخطيط لمستقبل أفضل.
وشعار “إكسبو الرياض 2030” على شكل نخلة تتفرع منها 6 سعفات، مستمدًّا إلهامه من جذور السعودية والبيئة المحيطة بها وطموحاتها المستقبلية؛ حيث تعد شجرة النخيل رمزًا وطنيًا وعنصرًا طبيعيًا يُعبّر عن القوة والمرونة، ولكل سعفة نمط ولون يميزها عن الأخرى، لتجمع بذلك بين ملامح الرياض التي تمتاز بتنوعها وحيويتها، وبين موضوعات المعرض: الطبيعة، العمارة، الفن، التقنية، العلوم، والتراث.
كما يُشكل معرض إكسبو الرياض 2030 فرصة للمملكة العربية السعودية لمشاركة قصتها في التحول الوطني غير المسبوق مع غيرها من دول وشعوب العالم من خلال رؤية السعودية 2030 التي تُعد خارطة طريق لرحلة تهدف إلى بناء مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر ووطن طموح، وشعب همته مثل جبل طويق التي لن تنكسر.