*مؤسف جدًا وضع بعض البرامج الرياضية وبعض الإعلاميين؛ ففي الوقت الذي يُفترض التسابق لدعم المنتخب قبل أية مُشاركة جديدة، والتحفيز وشحذ الهمم واستحضار الإنجازات السابقة ممن يُفترض أن يكونوا شركاء للنجاح والإنجاز أسوةً بما يفعلوه مع أنديتهم؛ نجد أن التجاوز والطعن والتشكيك لا يحلو إلا مع ظهور تشكيلة جديدة للمنتخب؛ أو قبل وخلال أي استحقاق جديد، من خلال (التنبيش) في أمور ومشاركات قديمة واختلاق قصصٍ وفبركاتٍ مُضللة، بل وصلت البجاحة إلى الإساءة لمسؤولين بارزين ونجوم تاريخيين سابقين، خدموا ومثلوا منتخبهم خير تمثيل، وتحققت معم إنجازات كبيرة لا تُنسى، وبدلًا من تذكرهم بالخير واستحضار إنجازاتهم، يتم التعرض لهم والتعريض بهم بكل صفاقة، وبمنتهى الجحود وعدم الوفاء.
*خُذ مثالًا على ذلك ما حدث قبل مشاركة منتخبنا الأخيرة بالتصفيات الآسيوية المزدوجة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 .
حيث تعرض اسمان تاريخيان لما يحز في النفس ويوجع الخاطر الأول وجه السعد الأمير سلطان بن فهد، والثاني الكابتن القدير الفيلسوف يوسف الثنيان؛ الغريب العجيب أنه تم لوك موضوعهما المختلق وتناوله مرارًا وتكرًارًا، والمضحك المُبكي أن القصة التي تُستحضر سالفة مضروبة واسمحوا لي -سالفة أبو ريالين- وقد كانت خلال مشاركة حققنا فيها آخر بطولة آسيوية بتاريخ المنتخب كأس أُمم آسيا 1996م؛ يعني وحتى لو فيها بصيص من الصحة أو الوجاهة، فإن مجرد الفوز باللقب ومجرد تحقيق الإنجاز، وتذكر تاريخ وموهبة ودور من رفع الكأس في البطولة ذاتها لهو كفيل بلجم كل مُحرض ومُشكك؛ بل ليتك يا ياسر المسحل تتدخل مثل الأمير سلطان في المشاركة الآسيوية القادمة إذا كان في تدخلك ما يُعيد الكأس الغالية علينا والغائبة عنا طيلة ثلاثة عقود !
*لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تابع الجميع الغمز واللمز عند استبعاد النجم سالم الدوسري (للإصابة) ثم جاء ذلك علانية وعلى رؤوس الأشهاد بعد مشاركته مع فريقه أمام نافباخور الأوزبكي في دوري أبطال آسيا؛ حيث تم (اتهام) اللاعب مع الأسف الشديد بأنه يدعي الإصابة ويتهرب من المهمة الوطنية !!!
*ختامًا ما يقوم به بعض الإعلاميين أقل ما يُقال عنه بأنه “عيييب”، ويجب على الاتحاد السعودي وأمام ذلك الاضطلاع بدوره، والقيام بمسؤولياته والتصدي لمثل هؤلاء من خلال التدخل وحماية نجومه ورموزه، وبالتالي نضمن أن يُكرمنا بعض إعلاميي (الغفلة) بسكوتهم، ويرحمونا من تجاوزاتهم وحماقاتهم.
طرح مميز تحياتي للكتاب المييز بندر الشهري