لم يُشغل بال وزير الخارجية الأمريكي طوال العدوان الإسرائيلي على غزة إلا إعادة العشرات من المحتجزين الإسرائيليين إلى أهاليهم !!
أما القتل العشوائي والإبادة الجماعية لآلاف الفلسطينيين من قبل النازيين الصهاينة؛ فلم تحرك لبلنكن أي رمشة عين ..
نعم نحن والعالم أجمع ندرك تمامًا بأن أمريكا هي من تقود العدوان الإسرائيلي على فلسطين، ولكن لم يكن يعتقد الجميع أن الأخلاق الأمريكية سقطت في وحل القذارة إلى هذا الحد ..
الشهداء الفلسطينيون من كبار السن والنساء والأطفال يتساقطون يوميًا على مدار الساعة، ووزير الخارجية الأمريكي في جميع تصريحاته يُكرر أهمية وضرورة إعادة الأسرى الإسرائيليين إلى تل أبيب، وكأن هذا الوزير الصهيو أمريكي أعمى وأصم لا يرى الضحايا الفلسطينيين، ولا يسمع القصف الإسرائيلي والتفجيرات المتواصلة التي تفتك بالفلسطينيين !!
وبالإضافة إلى ذلك وإمعانًا في التآمر علنًا على المسلمين، فإن بريطانيا لم تكتفِ بدعم إسرائيل عن بُعد، بل أصبحت طائراتها الحربية تُحلق فوق غزة، وتقصف الناس لمساعدة أمريكا وإسرائيل في إبادة أهل غزة، إنها حرب صليبية مؤكدة ضد الإسلام والمسلمين، حلف الناتو بقضه وقضيضه يُشارك في العدوان بالمقاتلين والأسلحة والذخائر والدعم السياسي والإعلامي، وفي نفس الوقت يُكرر بايدن وفريق عمله دائمًا في خطاباته الموجهة للعرب والمسلمين، عبارة: (لا نريد توسيع الحرب خارج غزة) بينما هم يوسعون الحرب بشكل شامل، فلم يتركوا إسرائيل لوحدها تواجه المقاومة الفلسطينية، وإنما حلف الناتو بأكمله هو من يُقاتل في غزة، هل هناك خساسة وحقارة ونذالة أكثر من هذا الوضع الذي تنتهجه أمريكا ومن معها ضد الفلسطينيين؟!
0